جداوي المولد والنشأة، استنشق هواء الساحل الغربي فصنع منه فنانا تشكيليا، إنه الفنان الموهوب عبدالعزيز المليص الذي عشق البحر فرسمه ولم تغب عنه المشاهد البانورامية لجبال الجنوب فأتقن رسمها ووصفها في لوحاته بأسلوب واقعي يميل إلى التأثيرية، احترف التعامل مع لوحات الكانفوس وألوان الاكرلك واضعا قدمه نحو مستقبل فني انطلق من قاعات الفصل الدراسي في مراحله الأولى، وتحديدا بالصف الأول الابتدائي الذي لفت نظر معلمي التربية الفنية وأصبح المليص أحد الفاعلين في جميع المعارض الفنية التي تقام في المدرسة، بل زاد على ذلك أن أقامت له المدرسة عدة معارض شخصية باسم «معرض الفنان الصغير»، التي كانت انطلاقة حقيقية لتشجيعه ودعمه حتى يكون له حضور تشكيلي في الساحة الفنية، لقد تأثر المليص بالمتغيرات الزمانية والمكانية، فتنقله بين جبال الباحة والطائف ومنظر البحر الأحمر جعل منه فنانا استلهم من الطبيعة عناصرها وجمالها ووظفها في أعماله الفنية. المليص يستعد حاليا لإقامة أول معرض شخصي له بعد تمرسه في فنون الرسم واحترافه لأسلوب الواقعية في الطرح بعد دخوله مجموعة دورات تدريبية وورش فنية في مراكز متخصصة للفنون التشكيلية في جدة، إنه يحلم أن يكون أحد الفنانين المؤثرين في الساحة التشكيلية في المستقبل، مؤكدا أن المتحف المفتوح على كورنيش جدة لكبار الفنانين العالميين والسعوديين أسهم بشكل فاعل في تكوين شخصيته الفنية وارتقاء ذائقته اللونية، حيث تأمله الدائم والنظر في تلك المشاهد الفنية أثرا على ذائقته البصرية وانعكسا على لوحاته.