.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال: ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم). وفي الحديث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». والواقع أن للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن جهودا كبيرة وواسعة لتحفيظ القرآن للشبيبة داخل المملكة وخارجها وفي رسالة من فضيلة الدكتور عبدالله بن علي بصفر يقول : «ها هي الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تطل عليكم من جديد برسالتها القرآنية العظيمة في شتى أنحاء المعمورة، ماضية في تخريج المزيد من حفظة القرآن العظيم بعد أن أكرمها الله تعالى بتخريج أكثر من 35.380 حافظا وحافظة خلال الفترة الماضية، فكانت بركة الله تعالى في العمل يسندنا دعاؤكم الصالح. ولا شك في أن هذا التوسع في العمل القرآني وفي ظل الوضع الاقتصادي الراهن أدى إلى مرور الهيئة بظروف مالية صعبة بسبب قلة مواردها وعدم وجود دخل ثابت لها تعتمد عليه حتى يستمر عملها القرآني في تحقيق ثمراته وأهدافه السامية، ومن هنا نشأت فكرة (مشروع الوقف القرآني) بإيقاف عقار ليدر دخلا مستمرا لصالح ميزانية الهيئة. ولا يخفى على الجميع عظم أجر الوقف القرآني في هذه البقعة من بلاد العالم لما له من ميزة مباركة فقد قال رسولنا صلوات الله وسلامه عليه: «إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما يأرز الوعل إلى رأس الجبل»، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم كتاب الله تعالى حيث قال «من علم آية من كتاب الله تعالى كان له ثوابها ما تليت»، فكيف بمن أوقف وقفا لوجه الله تعالى لتعليم القرآن الكريم. ويسرنا أن نعرض على محبي الخير مشروع بناء مجمع تجاري من 6 أدوار بحي السلامة في مدينة جدة، حيث يعود ريع المشروع لدعم أنشطة وبرامج الهيئة المختلفة حول العالم وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع كما توضحه الدراسة مبلغ 6 ملايين ريال، و872 ألفا و40 ريالا سعوديا، وتبلغ تكلفة الدور الواحد 806 آلاف ريال، و880 ريالا سعوديا، والذي نرجوه من كل محسن المساهمة في هذا المشروع بالمستطاع ونحن على يقين بأن الجميع لن يقصروا أبدا في دعم مثل هذه الأعمال المباركة». وأنا مع الدكتور بصفر أناشد الذين يحبون أن يغفر الله لهم ويزيدهم من فضله بالإسهام والتبرع للمشروع بالمستطاع.. والله الموفق والمعين.