بحضور فضيلة الدكتور عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وأبناء الشيخ سالم بازهير (رحمه الله) أحمد ومحمد وسعيد، حفل افتتاح المقر الجديد لمعهد الإمام الشاطبي في السودان بمدينة كافوري في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخراً، والذي تبرع ببنائه الشيخ سالم بازهير (رحمه الله). وحضر الحفل فخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، والدكتور خليل عبدالله وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية، والدكتور فرح مصطفى وزير التربية والتعليم بالسودان، ومديرو الجامعات والمعاهد والمنظمات والمؤسسات والمعاهد القرآنية وطلاب المعهد، وجمع من المواطنين. بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية. بعدها خاطب الأمين العام للهيئة العالمية الحضور بكلمة ضافية جاء فيها: إنه ليوم سعيد نحضر فيه لنشرف ونكسب الأجر والثواب في افتتاح هذا المعهد المبارك. ولا شك أن حضور مثل هذه المناسبات العظيمة يدخل في قوله عز وجل: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وقال بصفر: إن الفرح برفع شأن القرآن ورفع شأن الإسلام أعظم وأجل وزناً وقدراً عند الله عز وجل. وأشاد بتميز واهتمام جمهورية السودان بكتاب الله تبارك وتعالى، وهذا واضح وجلي من خلال إنشاء جامعة القرآن الكريم، كما تشرفت بدار مصحف أفريقيا لطباعة القرآن الكريم لهذه القارة بل العالم، وكذلك تشرفت بمسابقة السودان الدولية للقرآن الكريم، وإنشائها لجمعية القرآن الكريم والتي تنطلق منها إذاعة القرآن الكريم، والجمعية عضو في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن، وكذلك المنحة التي تقدمها الجمهورية والتي تفضل بها فخامة الرئيس عمر البشير بمنح الحفاظ معادلة درجة وكذلك المعاهد القرآنية التي تزيد على (40) معهداً وتتبع لوزارة التربية والتعليم. ومعهد الشاطبي واحد من هذه المعاهد المباركة والتي آثرنا أن نركز فيه على النوعية، وأنشأنا هذا المعهد لتخريج علماء القرآن لأن الحفاظ ولله الحمد كثروا في السودان وفي الأمة الإسلامية فبدأنا التركيز على علماء القرآن المتمكنين في القرآن الكريم، انطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة). كما ألقى المشير عبدالرحمن سوار الذهب كلمة أكد فيها أن هذا المعهد علامة مميزة في مسيرة القرآن الكريم في السودان،شاكراً الله تعالى ثم الهيئة العالمية، على دعمها المتواصل للقرآن الكريم وأهله في شتى بقاع العالم، كما شكر أبناء الشيخ سالم بازهير الذين قاموا ببناء هذا المعهد. ثم تحدث الدكتور النعيم حمزة مشرف الهيئة العالمية بالسودان مشيداً بمشاركة الهيئة العالمية لهذا العمل بأعلى قمته، على رأسها الأمين العام فضيلة الدكتور بصفر وأبناء الشيخ سالم با زهير (رحمه الله)، وإكرامهم لحفاظ القرآن الكريم بهذا العمل الجليل وأكد انه منذ تكليفه بالإشراف من قبل الهيئة العالمية يشهد للهيئة وقيادتها الاهتمام الكبير والتواصل. وكذلك لأبناء الشيخ سالم با زهير الذين استجابوا لنداء الهيئة وتكفلوا ببناء هذا الصرح القرآني (معهد الشاطبي). مؤكداً أن حرصهم وإخوانه جاء من حرص والدهم (رحمه الله) على دعم القرآن وأهله، مشيداً بجهود الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في خدمة حفاظ كتاب الله في جميع أنحاء العالم. كما ألقى خليل عبدالله وزير الإرشاد كلمة قال فيها: نسأل الله تعالى أن هيأ لنا دولة وحكومة تهتم بالقرآن أيما اهتمام فأنشأت له جامعة وشجعت جمعية القرآن الكريم وأنشأت لها فروعاً في مؤسسات الدولة وفي أحياء المدن والقرى وقد أقامت مؤخراً جائزة عالمية ومسابقة عالمية لتحفيظ القرآن الكريم. مشيراً لدور الدولة الفاعل في تكريم حافظ القرآن بالدخول إلى الجامعات دون شرط حصوله على الشهادة الثانوية. وسأل الله أن يتقبل من كل من أسهم في هذا العمل المبارك وخص بالشكر أبناء الشيخ سالم بازهير وأن يجعل الله ذلك في ميزان حسانتهم وان يكون ذلك صدقة جارية لوالدهم عليه (رحمه الله). ثم ألقى فرح مصطفى وزير التربية كلمة جاء فيها: نحن في وزارة التربية والتعليم أكثر الناس سعادة لنكون بينكم، وان نشهد افتتاح هذه المؤسسة العريقة وهي إضافة حقيقية لمؤسسات التعليم في السودان، ولأن التعليم في السودان بدأ بهذه المؤسسات الأهلية عبر تاريخ طويل. ما كان غريباً اهتمام الدولة وقيادتها بأمر المؤسسات الإسلامية ومن بينها المعاهد والتي يضاف إليها معهد الشاطبي. وظلت هذه المعاهد تحقق تفوقاً على المدارس كما حقق هذا المعهد المركز الأول في امتحان الشهادة الثانوية. في الختام كان لزاماً علينا أن نجدد التحية للدكتور بصفر والهيئة العالمية على جهودهم المتواصلة في خدمة القرآن الكريم في العالم وعلى جه الخصوص في دولة السودان ونسأل الله ان يوفقهم في هذا النهج.والشكر أيضا لأبناء الشيخ سالم، على الدعم السخي والذي كان من نتائجه الطيبة إكمال مشروع بناء معهد الإمام الشاطبي. والشكر لإدارة المعهد على جهودهم في خدمة القرآن وأهله.