منازل المرقبان كانت تبنى من الحجر والطين، ولايزال بعضها شاهدا للعيان، وعلى غرفة واحدة يعدونها في أغلب الأحيان من الخشب والقش ويتفاخر أبناء القبيلة وهم يبنون منزل أحدهم من الحجارة والأخشاب التي يقطعونها من الشجر وبعد بنائهم للمنزل يقوم صاحب البيت بعزيمة تكريما لجهودهم. كان الناس يتوافدون على السوق كل يوم الاثنين من كل أسبوع، حيث تجتمع الناس في ذلك اليوم وتعرض في السوق أغنامها وحوائجها وكذلك الحبوب والسمن والعسل، ويقدم التجار من خارج المنطقة للبيع والشراء فيه، من الصباح الباكر إلى الساعة الخامسة مساء. وكانت الزراعة وتربية الماشية من الأغنام والأبقار حرفة الأهالي، وهي كباقي حرف أهالي محافظة الليث، إلا أنهم انفردوا في السابق بتجارة البن الذي ينتج في جبل أيا، ومع شح الأمطار في وقت قريب وقلة الاهتمام بهذه النبتة، ووعورة الجبل، اندثرت هذه المهنة، إضافة إلى أن أكثر الناس هجر الجبل إلى الوادي، أما النساء فأكثرهن يتاجرن بالسمن والرجال فيتاجرون بالعسل.