حرك الفيلم الروائي الطويل «الانتقام» للمخرج وليد عثمان أجواء اليوم الثاني عشر من مهرجان الفيلم السعودي، الذي تستضيفه العاصمة الرياض ويستمر ليوم 24 مايو، ورأت لجنة التحكيم أن «الانتقام» يعتبر أفضل الأعمال الروائية التي عرضت في المهرجان. من جانبه، أبدى الفنان خالد الحربي إعجابة بجدية الشباب في التمثيل، مؤكدا أن تجربة المخرج جيدة، فيما لفتت المخرجة هيفاء المنصور إلى أن هناك مشاكل في ألوان الفيلم، كما كانت فتحة الكاميرا في معظم اللقطات من زواية ضيقة مما يصيب المشاهد بدوار من قرب المشاهد، معتبرة أنه بعيد عن الواقع المحلي ولايمثل أهل جدة، وأكدت أن الخيال لابد أن يرتبط بالواقع، وأشادت المنصور بالخط الإنساني في الفيلم، والذي أعطاه ميزة ووهج عن الأفلام الروائية الطويلة الأخرى التي كانت صماء وجامدة، ونوهت بقدرات المخرج، ووصفة أياه بالموهوب، معتبرة الفليم بأنه نموذج إيجابي للأفلام الروائية الطويلة التي عرضت طيلة أيام المهرجان. بدوره أثنى الفنان عبد الإله السناني على قدرة المخرج على إدارة العمل بشكل ممتاز، رغم أن الفيلم كان منفصلا عن واقعه، مشيرا إلى أن مارفع من أسهم الفيلم هو الخط الإنساني الذي أدخله المخرج على قصة الفيلم، والذي جعله قريبا من الناس، وأعجب السناني بحماس الشباب في الفيلم الذين تراوحت أعمارهم مابين 18 إلى 20 عاما، لكنه أكد أن أبطال الفيلم تأثروا كثيرا بأفلام الأكشن الأمريكية. من جتهه، أبدى ضيف الحلقة الدكتور شادي عاشور بعض الملاحظات على الفيلم ومنها بعده عن واقعنا السعودي، وغياب العنصر النسائي عن فيلم مدته ساعة ونصف، وهو ما أيدته المخرجة هيفاء المنصور، واعتبر مدير المهرجان ممدوح سالم خطوة المخرج بتقديم هذا الفيلم خطوة جرئية، مطالبا بدعم هؤلاء الشباب الموهوبين ليواصلوا خطواتهم للنهوض بالسينما السعودية.