لقي التفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة اليمنية صنعاء أمس استنكارا خليجيا وإسلاميا دوليا واسعا. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني التفجير بأنه عمل إرهابي جبان يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكافة القيم الإنسانية. وقال إن استهداف تدريبات عسكرية بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، محاولة فاشلة لوقف مسيرة اليمن نحو الاستقرار والتنمية، في وقت يعمل فيه الرئيس اليمني ورئيس الوزراء والحكومة اليمنية على دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتوفير البيئة الضرورية لبدء الحوار الوطني استكمالا لتطبيق مبادئ المبادرة الخليجية. وفي ذات السياق، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى في بيان ثقته في قدرة حكومة الوحدة الوطنية في اليمن على مواصلة جهودها الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار في اليمن، مجددا موقف المنظمة المبدئي الذي يدين جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين الأبرياء. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن إدانته الشديدة للتفجير ووصفه بأنه عمل إجرامي لا يمكن تبريره لأي سبب كان. وطلب من الجميع في اليمن رفض استخدام العنف تحت أي شكل من الأشكال والاضطلاع بدور بناء في تطبيق اتفاق العملية الانتقالية السياسية. وأعلن البيت الابيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم تعازيه الحارة إلى نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني في بيان إن كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان اتصل بهادي ونقل إليه تعازي أوباما، عارضا مساعدة الولاياتالمتحدة للتحقيق في هذا الهجوم الذي تبنته القاعدة.