قبل نحو 48 عاما وفي مدينة الطائف تحديدا ولد الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، الذي عين بأمر ملكي كريم صدر في 19 محرم الماضي محافظا للمؤسسة العامة لتحلية المياه بالمرتبة الممتازة، يقول قريبون منه وزملاء رافقوه إنه «ذكي، فطن، خلاق، وصاحب مبادرات غير تقليدية». آل إبراهيم الذي يوصف بأنه من التكنوقراط الشباب، حاصل على شهادة البكالوريوس 1985 في الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وحاصل على شهادة الماجستير في عام 1990 في الدراسات المخبرية لعلوم القوى الحرارية، فيما نال درجة الدكتوراه في 1996 في تحليل ومحاكاة أنظمة الطاقة الحرارية والكهروضوئية من جامعة وسكانسن الأمريكية بمدينة ماديسون. التحق الدكتور آل إبراهيم بالعمل في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على وظيفة باحث علمي، وأنيطت إليه مهمة إدارة معمل المحاكي الشمسي الحراري بالقرية الشمسية، وبعد حصوله على شهادتي الماجستير والدكتوراه عين على وظيفة أستاذ بحث مساعد في معهد بحوث الطاقة بالمدينة حتى 2003، حيث رقي بعدها إلى وظيفة أستاذ بحث مشارك، بالإضافة إلى مهامه العلمية، فقد كلف مهام مساعد المشرف على إدارة التعاون الدولي بالمدينة، ثم بعد ذلك كلف مهام المشرف على معهد بحوث الطاقة حتى نهاية عام 2004. حصل الدكتور آل إبراهيم على شهادة شكر وتقدير من رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، نظير مشاركته في إعداد أحد تقاريرها المهمة التي أدت إلى حصول الهيئة على جائزة نوبل للسلام لعام 2007م مناصفة مع نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، حيث كانت مشاركة الدكتور آل إبراهيم محررا قياديا (lead author) في تحرير تقرير الهيئة الاستراتيجي في مجال جمع غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي وخزنه في خزانات أرضية، كما حصل أثناء دراسته للدكتوراه، على شهادة حاكم ولاية وسكانسن للإبداع العلمي. رأس في عام 2004 اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة، وفي عام 2007 كلف بمهمة المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة حتى منتصف عام 2008، بعد ذلك أعيرت خدماته للعمل في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج نائبا للمحافظ لشؤون المشتركين ومقدمي الخدمة حتى تاريخه. يعد آل ابراهيم رائد دراسات أداء السخانات الشمسية الحرارية وأنظمتها، وأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والمحاكاة الرياضية لأنظمة الطاقة المتكاملة باستخدام برنامج المحاكاة، والاختبارات والقياسات المخبرية العابرة للضغوط ودرجات الحرارة والحركة الخطية. ومن أعماله الحالية محاكاة وتحليل أنظمة الطاقة المتجددة بشقيها الحراري والكهروضوئي، وترشيد الطاقة وإدارة الأحمال الكهربائية وتدقيق استهلاك الطاقة الكهربائية في المباني، والدراسات الحرارية لتوليد الطاقة والتخطيط لأنظمتها.