يفتتح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، أعمال الدورة السابعة لمؤتمر يورومني السعودية 2012 اليوم بفندق الفيصلية في العاصمة الرياض، والتي تستمر حتى غد. يأتي الحدث الذي ترقبته الأوساط الاقتصادية والمالية بالمملكة في وقت حاسم، حيث تتغير ملامح الخارطة السياسية ويعود التقلب الاقتصادي في أوروبا ليولد المخاوف في منطقة الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية. وقال مدير مؤتمر يورومني السعودية ريتشارد بانكس؛ «رغم أن المملكة تملك احتياطيا نقديا كافيا لتعبر به التباطؤ الاقتصادي المؤقت في منطقة اليورو حاليا، فالخبراء يعكفون على مراقبة سعر النفط بعناية بالغة»، مضيفا «الحزم التحفيزية الهائلة التي قدمتها الحكومة وضعت المملكة في موقف حساس للغاية، حيث يشير صندوق النقد الدولي إلى أن المملكة بحاجة لأن يكون سعر النفط عند حاجز 80 دولار للبرميل لتغطية الميزانية المخصصة للعام الحالي، لكن على السعر أن يرتفع بحلول العام 2016م ليكون عند مستوى 100دولار للبرميل لضمان تغطية المشاريع الطموحة المزمع تنفيذها، الأمر الذي سيجعل المملكة معرضة لأي تقلبات بسعر النفط في المستقبل «في الوقت الحالي، يبلغ إجمالي الناتج المحلي السعودي 577 مليار دولار في 2011م، مما يضع المملكة في مكانة متقدمة على العديد من الدول الأوروبية بما فيها السويد، وبولند، وبلجيكا، والنرويج، والنمسا، لتحل في المرتبة العشرين على مستوى العالم. ويختتم بانكس تعليقه بقوله«سيشهد مؤتمر يورومني السعودية مشاركة نخبة من المتحدثين من كل القطاعين العام والخاص؛ وسيكون على رأسهم: وزير المالية؛ الدكتور إبراهيم العساف، المهندس عادل فقيه؛ وزير العمل، والدكتور محمد الجاسر؛ وزير الاقتصاد والتخطيط، ومعالي الدكتور توفيق الربيعة؛ وزير التجارة والصناعة». من جهة أخرى، أعرب الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي يحيى اليحيى؛ عن فخره بدعم المؤتمر - كراعٍ رئيسي- مصرحا أن«أجندة المؤتمر هذا العام تحفل بجملة من القضايا الهامة مثل الاستقرار، والنمو، وفرص العمل على مستوى المملكة. وبصفتنا البنك الرائد خليجيا، فنحن ملتزمون بتقديم حلول مالية مبتكرة لعملائنا، والمساهمة بشكل عام في تنمية الاقتصاد السعودي. ولذلك، فنحن نتوق للمشاركة في أعمال المؤتمر لهذا العام، ونتطلع بشغف إلى المناقشات القيمة التي ستتخلله».