تساءل عدد من أولياء أمور طالبات السنة الرابعة في جامعة الطائف فرع الخرمة، عن المسوغات التي تلزم بناتهن بقضاء سنة خامسة في دراسة الدبلوم التربوي وتطبيق التربية الميدانية في مدارس محافظة الطائف، خصوصا أنهن درسن مواد تربوية على أيدي أعضاء هيئة تدريس متخصصين، مشيرين إلى أن بناتهن قادرات على أداء التطبيق الميداني في مدارس الخرمة المزودة بكافة الوسائل ومعامل التدريس، بدلا من انتقالهن إلى الطائف ما يرهقهن ماديا ونفسيا وبدنيا جراء التنقل بين المحافظتين. ورأى عبداللطيف الزير ولي أمر إحدى الطالبات أن مثل هذا القرار لا يعتد به لأن محافظة الخرمة يوجد بها العديد من مدارس البنات بجميع المراحل، إضافة إلى تكامل الأجهزة والمعامل التي تحتاجها الطالبة. وأفاد أن كلية التربية في الخرمة كانت خلال الأعوام السابقة تخرج طالبات يحملن لقب خريجة تربوية، متسائلا عن الدافع الذي يجعل ولي الأمر ينقل ابنته إلى إكمال دراسة أخرى في محافظة الطائف. من جهته، رأى عبدالرحمن الشعيل أن مثل هذا القرار لا يخدم الطالبة لأنه سيجبرها على الرحيل إلى محافظة الطائف، والتي تبعد عن الخرمة 250 كم، موضحا أنه في هذه الحالة إما أن تستقر في الطائف طيلة العام أو تنتقل يوميا إليها قاطعة 500 كلم ما يعرضها لمخاطر الطريق. بدوره، أكد مرزوق السبيعي أن القرار لا يخدم جامعة الطائف فرع الخرمة، متسائلا عن الجدوى من إلزام البنات بدراسة السنة الخامسة في الطائف. في المقابل، أوضح ل «عكاظ» مصدر في جامعة الطائف فرع الخرمة أن إدارة الجامعة رفضت خطابا أرسله فرع الخرمة يطالب بإلغاء قرار دراسة الدبلوم التربوي وتطبيق التربية الميدانية في مدارس الطائف نتيجة لعدم قدرة بعض أولياء الأمور على التنقل بين المحافظتين. وقال: كما أننا طالبنا في الخطاب بإلغاء القرار لوجود العديد من عضوات التدريس اللائي يدرسن المواد التربوية، إضافة إلى توفر العديد من مدارس البنات بالمحافظة، مبينا أن إدارة الجامعة رفضت الخطاب.