على رغم غيابه بسبب الايقاف عن المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم امس الأول والتي توج فيها فريقه تشلسي الانكليزي على حساب بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح لاول مرة في تاريخه، نسي القائد جون تيري دراما نسخة 2008 عندما اهدر ركلة ترجيحية حاسمة امام مواطنه مانشستر يونايتد في العاصمة الروسية موسكو. لم يشارك تيري مع رفاقه على ملعب «اليانز ارينا» بعد طرده في اياب نصف النهائي امام برشلونة الاسباني حامل لقب 2011، بسبب حركة صبيانية قام بها عندما ركل المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيس بدون كرة، لكنه استلم الكأس من رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، الى جانب رفيق دربه فرانك لامبارد الذي ناب عنه بحمل شارة القيادة امام الفريق البافاري. وقال تيري ان هذا الفوز عوض له عن التعاسة التي خلفتها مباراة موسكو منذ اربع سنوات: «انتظر هذه اللحظة منذ 8 أو 9 سنوات، بعد ان خسرنا بطولات في اللحظات الاخيرة او السقوط في موسكو بركلات الترجيح». وتابع المدافع المخضرم الذي استدعي لخوض نهائيات كأس اوروبا 2012: «أزال هذا الفوز الذكريات البشعة. كان صعبا مشاهدة المباراة من الخارج، تعرف بماذا يشعر الجمهور، فعلا تكون الامور محبطة». واضاف تيري الذي يعاني من مشكلات لاتهامه بالعنصرية: «لا يهم اذا غبت عن النهائي لان الفريق فاز، الامر لا يتعلق بي بل بالفريق... رفع الكاس أمر رائع، اشعر باننا نستحق ذلك. رؤية المالك (الروسي رومان ابراموفيتش) يبتسم هو والجمهور: يستحقون ذلك». واعتبر تيري ان الفوز على نابولي الايطالي 4/1 في اياب الدور الثاني على ملعب «ستامفورد بريدج» (بعد خسارته ذهابا 3/1) كان منعطفا هاما في موسم تشلسي، بعد قليل من اقالة المدرب البرتغالي اندريه فياش بواش وتعيين مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو. واضاف تيري: ننظر الى مباراة نابولي، الكل استبعد تأهلنا، لكننا اعتقدنا بانفسنا، وحققنا النتيجة المطلوبة. ورأى تيري (31 عاما) الذي انضم الى البلوز عام 1998 ان التتويج في ميونيخ هو أهم لحظة في مسيرته الكروية، اذ حقق مالك النادي حلمه بإحراز دوري الابطال بعدما اشترى النادي عام 2003: «انها افضل ليلة كروية لي، 100%. جاء المالك الى غرفة الملابس وديدييه (دروغبا) قال كلمات قليلة، يستحق ذلك الليلة». وختم تيري: «إنها طريقة رائعة لإنهاء الموسم، الفوز في كأس انكلترا ودوري الابطال، انه الموسم الافضل في تاريخ النادي. كان الشبان رائعين الليلة، الكل عمل سويا».