تعد ظاهرة الدروس الخصوصية التي تسبق موعد الامتحانات آخر الفصل الدراسي موسما لرواج هذه المهنة، الأمر الذي يجعل المدرسين الخصوصيين يكثفون بحثهم عن طلاب يحتاجون لجرعات مكثفة لأيام معدودة مقابل مبالغ مالية مرتفعة. أولياء الأمور وبعض الطلاب يعزون استعانتهم بالدروس الخصوصية إلى سوء شرح المعلمين في المدارس، مما يجعلهم يبحثون عنها. سيف السبيعي طالب بالمرحلة الثانوية قال إنه يستعين بالمدرس الخصوصي نتيجة عدم فهمه لغالبية جزئيات المادة والتي يتحتم عليه فهمها قبيل الاختبارات، فهو يراها من وجهة نظره أنها حصيلة عام دراسي كامل. أما ناصر السبيعي طالب في نفس المرحلة، فأشار إلى حرصه على أن لا تفوته أدنى درجة، فهناك الكثير من المسائل سواء في الرياضيات أو الفيزياء تتطلب وجود المدرس الخصوصي لعدم احتوائها من معلم المادة. ويقول جبر السبيعي الإقبال على المعلمين الخصوصيين كبير جدا في آخر العام، وذلك من أجل مراجعة المواد، مضيفا أن البحث عن المعلمين الخصوصيين ينحصر في مواد (الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والإنجليزي) لأن صعوبة تكمن فيها. فيصل الشريف أحد أولياء الأمور أشار إلى أنه يتفق سنويا مع أحد المعلمين الخصوصيين ليحضر في منزله منذ بداية العام، مضيفا أنه اعتاد على جلب المدرس الخصوصي لأبنائه طوال السنوات الماضية. فيما قال أحمد صبحي وهو أحد المدرسين الخصوصيين إن الأسعار التي يتقاضونها تتفاوت في بداية العام عنها في آخر العام، حيث يتقاضى المعلم الذي يتفق معه في بداية العام 500 ريال شهريا، بينما في آخر العام يتقاضى عن تدريس المادة 1000 ريال لمدة أسبوع نتيجة المواعيد الكثيرة والتي قد تصل أحيانا إلى الساعة ال 12 ليلا. من جانبه قال حمد السبيعي أحد المعلمين بإحدى مدارس التعليم العام، إن جلب المدرس الخصوصي من قبل بعض أولياء الأمور يعتمد على إكمال ما تعلمه الطالب بالمدرسة، كمراجعه وتسهيل لواقع المواد الدراسية وهذا أمر محمود، أما ما نشاهده اليوم من جشع المدرسين الخصوصيين فهي السمة البارزة. ويفند خالد الشريف مرشد طلابي بإحدى المدارس أن دور المدرسة تكميلي لدور البيت، فيمكن لولي الأمر مناقشة المستوى التحصيلي للطالب، أما الجزئيات التي يجد الطالب صعوبة في فهمها فبإمكانه مناقشتها مع معلم المادة الذي يجب عليه أن يقدم مادته بأسلوب جذاب وشيق من خلال استخدام الوسائل التعليمية، مضيفا أن نهج وزارة التربية والتعليم من خلال إعطاء الدروس الخصوصية واضح عبر التحذيرات التي تؤكد ضرورة اتباع الطرق الرسمية حيال ذلك.