يقول يحيى بن سالم البشري، أن هناك عدة طرق سياحية تصل بالسائح إلى منتزه السودة والرئيسي، وهو الطريق السياحي الذي يربط مدينة أبها بمنتزه السودة، والطريق الآخر هو الذي يربط طريق أبها الطائف بالسودة مرورا بعدد من القرى والهجر الجميلة، ويقول المواطن صالح بن هادي، عند اقتراب فصل الصيف يكون الطريق سلسلة بطيئة وحلقة متواصلة من ازدحام السيارات، لأنه طريق اتجاه واحد فردي غير مزدوج، ما يراكم السيارات عدة ساعات، وذلك من السلبيات والعقبات التي يواجهها المصطاف في منتزه السودة، فلو كان الطريق مزدوج لما حصلت تلك الاختناقات بينما يقول السائح أحمد الخضير، مررت بمنتزه السودة في فصل الشتاء بعد الصيف فلم أصدق أن ذلك المنتزه تحول إلى موقع ميت لاتمت له الحياة بصلة، فلم أشاهد أي حركة أو محل للألعاب أو أسواق تجارية، أو حتى حركة للأهالي، فبعد أن كانت الحياة صيفا تملأ المكان، انعكس ذلك تماما، ويعلل المواطن سليمان عسيري من سكان السودة ذلك بأن الأجواء الباردة والثلجية أثناء فصل الشتاء لها دور كبير في تغير الحركة السياحية بمنتزه السودة السياحي، حيث يبدأ الأهالي بالهجرة الجماعية إلى مدينة أبها وخميس مشيط، بحثا عن الدفء وعن المدارس والجامعات، فتصبح المنازل كمواقع سياحية لسكانها في فصل الصيف. ويقول الشاب سلطان مدخلي: نلاحظ في الصيف أن كل شبر في شوارع السودة، عبارة عن بسطة أو سوق متحرك، أو مطعم أو موقع لبيع العسل والمأكولات والمقتنيات التراثية، وهناك مواقع لأسواق لاتمارس نشاطها إلا في الصيف، وأضاف لو لم يهاجر السكان وبقيت المواقع التجارية تمارس نشاطها أو جزء منه لكان لأهل المنطقة اهتمام بالتجوال، حتى في فصل الشتاء، وأنه لا يكون هناك تغيير في الحياة، بل تبقى هناك حركة سياحية، تحافظ على الحياة في المنتزه. وأشار إلى أن ما يلفت النظر، هو وجود فنادق وفلل مبنية على أحدث طراز عالمي، إلا أنها تبقى مهجورة إلى أن يحل فصل الصيف، ولذلك الأولى أن تعرض عروضها في فصل الشتاء، حتى تبقى الحركة التجارية مستمرة في تلك الأجواء الجميلة. ويقول الشاب عبدالعزيز القحطاني، الطالب في استراليا، والذي حضر في فترة إجازته، أنه لاحظ أن السياح الغربيين يبحثون دائما في سياحتهم عن المناطق ذات الأجواء الممطرة والضبابية والباردة، ويرتدون الملابس الشتوية ويتمتعون بالثلوج والضباب ويعتبرونه جوا صحيا وجميلا، وهذا مانفتقده في منطقتنا، فقد وهبنا الله هذا الجو، ولكن لم نستفد منه بما يكفي.