لم يعد سوق الخميس للخضر والفاكهة في الطائف مجرد مركز للتسوق بل أصبح ملتقى للأفكار ومجالس الأنس والتعارف والتلاقي حيث يستغل الباعة والمشترون فرصة السوق، لكسب المزيد من المعارف والاختلاط بالناس ومعرفة الطبائع .. ومع ذلك يطالب المتسوقون بتطوير السوق اتساقا مع أدواره غير المنظورة والتأكد من صلاحية سلعه. وأكدت البلدية حرصها على أنظمة السوق وشروط التجارة وموجباتها وأعلنت عن مشاريع تجميلية جديدة في السوق اعتمادا على أهميته الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية أسهم الوقت المحدود لسوق الخميس للخضار الذي ينطلق قرب المحاني (شمالي الطائف) عصر كل أربعاء، في ازدحامه بالمتسوقين الذين يفدون إليه من الهجر والمناطق المجاورة، ما يحوله إلى ملتقى اقتصادي وثقافي يتجاذب فيه المتبضعون الأحاديث الاجتماعية والأدبية. عدد من أهالي المنطقة طالبوا بتطوير السوق وإنشائه بطريقة نموذجية تعكس مكانته الاقتصادية والثقافية بين السكان الذين يتسابقون على زيارته أسبوعيا مهما كانت الظروف. وأوضح المتسوق هلال عبدالله أنهم يحرصون على زيارة سوق الخميس قرب المحاني مساء كل أربعاء، مشيرا إلى أنهم يتزودون منه بكل ما يحتاجونه من خضار. وقال عبدالله: «وقت السوق المحدود أسهم في اكتظاظه بالمتسوقين، لذا نتمنى أن يصبح دائما بدلا من أن يكون مؤقتا، من خلال تشييده بالطرق الحديثة»، مقترحا بناء أكشاك فيه تؤجر بمبالغ رمزية على الباعة. إلى ذلك، أفاد سامي علي أنهم بالكاد يستوفون حاجياتهم من الخضار والفواكه يوم الأربعاء من سوق الخميس، بسبب ازدحام المتسوقين فيه، متمنيا أن يشهد السوق نقلة تطويرة ترتقي به ليخدم أهالي المنطقة كافة وعلى مدى الأسبوع، خصوصا أنهم يحتاجون للخضار يوميا وليس أسبوعيا. من جهتها، أوضحت أم عبدالله أنها تأتي من منطقة تبعد عن المحاني نحو 40 كلم لتشتري احتياجاتها من الخضار لمدة أسبوع، مطالبة بتطوير سوق الخميس وجعله على مدى الأسبوع. بدوره، ألمح البائع محمد المسعودي إلى أنه دائما ما يجد الزبائن سبقوه إلى محله في سوق الخميس ويمكثون لانتظاره، مشيرا إلى أنه يحرص على تقديم الخضار والفواكه الطازجة، مبينا أن السوق المؤقت دائما ما يتحول إلى منتدى اقتصادي وثقافي يتجاذب فيه الأهالي أطراف الحديث. وبين المسعودي أن الجهات المختصة مثل البلدية والأجهزة الأمنية دائما ما تتواجد في السوق لتضبط الأمور فيه، وحتى يخدم الأهالي بالصورة الصحيحة. في المقابل، أوضح رئيس بلدية المحاني حطاب سعيد السبيعي أن البلدية تسعى دوما لضبط المواد والتأكد من سلامتها وصحتها قبل وصولها الى المستهلك، مؤكدا أنهم يحرصون على تطوير السوق بالشكل المطلوب. وقال السبيعي: «مشروع سوق الخميس في تطوير مستمر سواء للخضار والفواكه أو الأغنام أو الأعلاف وغيرها من المنتجات الاستهلاكية»، ملمحا إلى أنه جرى اعتماد مشاريع عدة هناك، منها الأرصفة والمظلات الواقية من الشمس، والصيانة المستمرة بالجهود الذاتية من قبل بلدية المحاني بالتعاون مع أمانة الطائف.