يتمركز باعة الفواكه الطائفية على مخارج محافظة الطائف، حيث يحرص الزوار على شراء الفواكه التي تتميز بها الطائف قبل المغادرة. في الوقت الذي يشهد سوق الخضار على قمة جبال الهدا وعلى طريق مكةالمكرمةجدة، إقبالا متسارعا من المغادرين، وهو ما دفع بلدية الشفا لتوسيع نطاق بسطات الخضار والفواكه، لتصل لأكثر من 40 بسطة. علي السميري يقول إن منظر فواكه الطائف وطريقة عرضها على جانب طريق المغادرة، تدفع بالسائح التوقف إجباريا لتذوقها والشراء، وهو ما دفعني إلى الوقوف لشراء الفواكه التي تشتهر بها المحافظة، لتكون آخر الذكريات في زيارة الطائف، لاسيما أن الفواكه لا يمكن الحصول عليها بنفس الجودة في منطقة أخرى. فيما يستطرد شقيقة أحمد السميري قائلا ما يؤرقنا اندفاع البعض لتقديم فواكه غير طائفية والادعاء بأن مصدرها الطائف، وهذا ينتشر بشكل ملحوظ في أسواق الخضار في مكةوجدة، لكن يبدو أن الأمر أصبح مماثل في الطائف، حيث بدأ الباعة ترويج فواكه من خارج المنطقة على أنها من الطائف، واختتم حديثه مطالبا الجهات ذات العلاقة لتقنين تلك البسطات وتطبيق الاشتراطات النظامية، كما طالب هيئة السياحة لوضع الآلية اللازمة مع الجهات ذات الاختصاص، لوقف تلاعب التجار باسم فواكه الطائف التي اشتهرت بها المحافظة، من باب الحفاظ على سمعة ونوعية تلك الفاكهة. زيارة أسبوعية عبدالله السبيعي يقول أعمل في جدة وأزور العائلة أسبوعيا في محافظة الطائف، ولا يمنع أن أحمل في طريق العودة كمية من فاكهة الطائف، كهدية للأصدقاء والزملاء، بل إن البعض أصبح يطلب ذلك بشكل دائم، لما تتميز به فاكهة الطائف. قمة الهدا تنتشر بسطات الباعة للخضار والفواكه في الطائف على قمة الهدا، وتعمل على مدار الساعة لتلبية طلب العابرين والمغادرين للمحافظة، وعن ذلك يقول فهيد السفياني إنه يعمل من خلال بسطته الخاصة مع أشقائه على مدار الساعة، وهو الأمر الذي استوجب توسيع البسطة وتكثيف تقديم الفواكه الطائفية مثل الرمان والعنب والخوخ والمشمش والبرشومي، التي تجد إقبالا كبيرا من بين بقية الفواكه من قبل المصطافين . وحول الأسعار يضيف حاسن القرشي إن ما يحكم الأسعار هو السوق الأصلي في محافظة الطائف، وهو يعود إلى كميات المعروض للبيع، ولا يمكن تحديد الأسعار بشكل قطعي، فمتى ما توفر البرشومي على سبيل المثال كان سعره زهيدا، ومتى ما ندر ارتفع سعره. سباق الهجن من جهة أخرى وفي إطار مهرجان الطائف يتابع الحرس الوطني إحياء الرياضة العربية الأصيلة، ويسعى لتفعيل وتأصيل الموروث الشعبي ورياضة سباق الهجن أحد رموز هذا التراث، والذي يحظى بعناية، حيث يشرف المهرجان الوطني للتراث والثقافة على هذه السباقات ومن ضمنها سباق الهجن السنوي بالطائف والذي بدأ في العام 1412ه . وأوضح ل«عكاظ» مدير فرع الحرس الوطني في الطائف عبدالكريم الفريخ أن فعاليات سباق الهجن معروف سنويا بسباق الطائف الصيفي، وينفرد بها الحرس الوطني على مستوى المحافظة، وذلك في إطار النشاطات الهادفة لحفظ تاريخ الأمة وعراقة وتراث الأجداد، كذلك لينظم ضمن فعاليات مهرجان الطائف الصيفي، مضيفا بأنه من هنا تظهر تلك الرياضة العربية الأصيلة الذي يحاكي ما كان عليه الرعيل الأول من اهتمام بالإبل. وفي السياق ذاته صرح ل«عكاظ» مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود بن عبدالله الرومي أن السباق أتم في هذا العام سنته الحادية والعشرين، وقد بدأ سباق هذا العام بأربعة أشواط في منطقة العرفاء ( شمال الطائف) يستمر لثلاثة أسابيع، في كل أسبوع ثمانية أشواط بمجموع أربع وعشرين شوطا. وأضاف أنه في هذا السباق رفعت قيمة الجوائز إلى 25 جائزة بدلا من 20 جائزة، تقدم في نهاية السباق 8 سيارات.