تعودنا أن نسمع دعوات ونداءات في العالم العربي بإلغاء معاهدات السلام مع إسرائيل، ترتبط هذه النداءات بتأزم الواقع السياسي وما يلازمه من تهييج وإثارة لأغراض حزبية سياسية، وخصوصا هذه الأيام التي تتحرك فيها الأيادي الخفية لإيران التي تعمل على إثارة الشغب والدعايات المغرضة بزعم تحرير القدس ومحاربة الاستعمار، ولابد أن نتوقف أمام المطالبين بإلغاء معاهدات السلام مع إسرائيل ونتساءل ماذا بعد الإلغاء؟ هل نحن مستعدون لحرب أو حروب أخرى مع إسرائيل؟ بديل الإلغاء هو الحرب أو حالة استنزاف ولا حرب ولاسلام، لقد جربنا الاندفاع غير المدروس فكانت هزيمة 1967م.. وكانت أيضا ثغرة الدفرسوار التي كادت تحيل مكاسب حرب رمضان (أكتوبر 1973) إلى هزيمة منكرة، ولكن الله سلم وانتهت الحرب بمعاهدة السلام ولولا ذلك لكان العرب في وضع استنزاف لكل مواردهم دون نتائج إيجابية، وقبل الحديث عن المقاومة والمعركة يجب أن نملك صناعات متقدمة تمكن العرب من صنع سلاحهم وتخلصهم من تردي وضعهم الاجتماعي والعلمي ومن الجهل والفقر والمرض، ولنا عبرة في حروب المقاومة (المزعومة) في لبنان مثلا وكادت تقضى على عمرانه واستقلاله. لقد أحلنا الهزيمة 2006م إلى ادعاء نصر لم يحدث.. كمثل هزيمة 67 التي خففنا مرارتها بمسمى نكسة. أن إيران تستخدم ما يدعى بالمقاومة وتحرير القدس لإشغال العرب عن تمددها في بلادهم واتخاذهم درءا لها من أي هجوم وسترا لأطماعها، فلنحذر من هؤلاء الغوغائيين الذين حرموا من التقدير السليم للنتائج، ولابد أن يتحققوا من الأرقام والحقائق فإن العرب غير مستعدين لأي حرب، وأن لا نستعدي العالم علينا بالتصرفات الهوجاء، وعلينا أن نستغل معاهدة السلام في أعمال إيجابية للتطوير والتنمية، الحرب ليست «هوجة» أو رمي حجارة الحرب الآن وكما كانت دائماً قوة اقتصاد وصناعة وعلوم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة