من المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين يأتي مشروع المظلات التي أمر في تصنيعها وتركيبها على أعمدة ساحات المسجد النبوي الشريف والتي يصل عددها إلى مائة واثنتين وثمانين مظلة ، وذلك عقب زيارته للمدينة المنورة على إثر تسلمه مقاليد الحكم ثم أمر بإضافة ثمان وستين مظلة في الساحات الشرقية وستغطي هذه المظلات مساحة مائة وثلاثة وأربعين ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع يصلي تحت الواحدة منها ما يزيد على ثمانمائة مصل، يضاف إلى ذلك تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوار والمصلون وهذه المظلات صنعت خصيصا لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والاتقان وقد خضعت لتجارب في بلد التصنيع واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها التي تعمل بحمد الله بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة ومع ذلك فإن المظلات الجديدة قد طورت ودخل عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها وقد صممت بارتفاعين مختلفين بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها يبلغ ارتفاع الواحدة أربعة عشر مترا وأربعين سنتمترا والأخرى ارتفاع خمسة عشر مترا وثلاثين سنتمترا ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع واحد وعشرين مترا وسبعين سنتمترا. وهذه المظلات يصلي تحتها المصلون وتقيهم حرارة الشمس أثناء الصلاة كما تحجب عنهم الماء إذا نزل المطر فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم وإيابهم إلى المسجد النبوي.