أكملت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تجهيز 250 مظلة في مسجد المصطفى، صلى الله عليه وسلم، لتدفع زوار بيت الله من حرارة الجو؛ إذ تغطي هذه المظلات مساحة تقدر ب143 ألف متر مربع من ساحات المسجد، ويصلي تحت المظلة الواحدة ما يزيد على 800 مصلٍّ وأوضح عبد الواحد الحطاب، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ل«الشرق الأوسط» أن مشروع المظلات أحد المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، بتصنيع وتركيب 182 مظلة تركب على أعمدة ساحات المسجد النبوي، أمر بها عندما زار المدينة، إثر تسلمه مقاليد الحكم، ثم أمر بإضافة 68 مظلة في الساحات الشرقية، ليصبح مجموع المظلات 250 مظلة تغطي مساحة 143 ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، من جهاته الأربع، يصلي تحت الواحدة منها ما يزيد على 800 مصل، مشيرا إلى أن الأعمال والمشاريع في المسجد النبوي وساحاته دلائل واضحة تشهد باهتمام ورعاية ملوك هذه البلاد للحرمين الشريفين، منذ عهد الملك المؤسس، عبد العزيز، رحمه الله، وأبنائه وأضاف الحطاب أنه تم تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية، يسير تحتها الزوار والمصلون، وهذه المظلات صنعت خصيصا لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والإتقان، وقد خضعت لتجارب في بلد التصنيع، واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها، والتي تعمل بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة . وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام: «مع ذلك، فإن المظلات الجديدة قد طورت وأدخل عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها، وقد صممت بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات، لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14 مترا و40 سنتيمترا، والأخرى على ارتفاع 15 مترا و30 سنتيمترا، ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21 مترا و70 سنتيمترا». وتابع: «إن هذه المظلات يصلي تحتها المصلون فتقيهم حرارة الشمس أثناء الصلاة، كما تحجب عنهم الماء إذا نزل المطر، فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط، ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم إلى المسجد النبوي وإيابهم بعد انقضاء الصلاة»، مشيرا إلى أنه، خلال الشهرين الماضيين بدأ العمل بالمظلات الأولى التي بداخل المسجد النبوي، وجرى عليها تعديلات ومد في مساحتها، وجعلت متداخلة، مثل المظلات التي في الساحات، وقد أنجز وانتهى العمل في مظلات الحصوات الثانية، وستلحق بها المظلات التي في الحصوات الأولى وبين الحطاب أن الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإكمالها في الجهة الشرقية من المسجد تقع على مساحة 30500 ألف متر مربع، وهي مثل الساحات الأخرى، ساحة انتشار ومهيأة للصلاة عند الحاجة، وقد صلى فيها المسلمون في شهر رمضان المبارك عام 2008 وما بعده. وتابع مسؤول العلاقات العامة والإعلام: «قد أقيم تحتها دوران؛ الأول خصص لحركة الحافلات والسيارات الأخرى، أما الدور الثاني فقد خصص للسيارات العامة، كما تضمن المشروع إقامة أربعة مرافق للخدمات تحت الساحة؛ كل مرفق مكون من أربعة أدوار، فيها 912 دورة مياه، و1823 حنفية وضوء، وشمل المشروع أيضا إقامة 44 سلما كهربائيا، و12 مصعدا إضافة إلى السلالم العادية وإلى دورات كافية لكبار السن ولذوي الحاجات الخاصة»، مشيرا إلى أن كل هذه المشاريع تحقق، وبشكل كبير، الراحة للزوار والمصلين، وتسهل وصولهم إلى المسجد النبوي لأداء عباداتهم بكل خشوع وطمأنينة