انتهت وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف من تركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، إضافة إلى 68 مظلة أخرى في الساحات الشرقية، تغطي بعد اكتمالها مساحة 143 ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد من جهاته الأربع، يضاف إلى ذلك تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوار والمصلون. وقال مدير العلاقات العامة في وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب ل«الحياة»: «إن مشروع المظلات أحد المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى زيارته المدينةالمنورة إثر تسلمه مقاليد الحكم، إذ إن المظلة الواحدة تتسع لما يزيد على 800 مصل». وأضاف: «صنعت هذه المظلات لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والإتقان، قبل إخضاعها إلى تجارب في بلد التصنيع، واستفيد من تجربة المظلات التي قبلها التي تعمل بكفاءة جيدة منذ انتهاء التوسعة، إذ إن المظلات الجديدة طورت وأدخلت عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها». وتابع: «صممت المظلات الحديثة بارتفاعين مختلفين، إذ تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14.40 متر، فيما يكون ارتفاع الأخرى 15.30 متر ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حال الإغلاق بارتفاع واحد 21.70 متر». وزاد: «تقي هذه المظلات المصلين من حرارة الشمس أثناء الصلاة خارج المسجد في حال امتلاء المسجد في الداخل، كما تحجب عنهم الماء في حال هطول المطر، فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم إلى المسجد وإيابهم بعد انقضاء الصلاة». وفي سياق ذي صلة، أوضح مدير العلاقات العامة في وكالة شؤون المسجد النبوي أن مشروع الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإكماله في الجهة الشرقية من المسجد تقع على مساحة 30.5 ألف متر مربع وهي مثل الساحات الأخرى مخصصة للانتشار ومهيأة للصلاة عند الحاجة، وصلى فيها المسلمون في شهر رمضان المبارك عام 1429. ولفت حطاب إلى إقامة دوران في الجهة الشرقية خصص الأول لحركة الحافلات والسيارات الأخرى، فيما خصص الدور الثاني للسيارات العامة، كما تضمن المشروع إقامة أربعة مرافق للخدمات تحت الساحة كل مرفق مكون من أربعة أدوار تضم 888 دورة مياه و1823 حنفية وضوء، وشمل المشروع أيضاً إقامة 44 سلماً كهربائياً و12 مصعداً إضافة إلى السلالم العادية ودورات مياه كافية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.