أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن العمل جارٍ بالمسجد النبوي الشريف، وتحديدًا داخل الحصوات الأولى والثانية؛ لمد مساحتها وجعلها متداخلة، مثل: المظلات التي في الساحات، وقد أنجز وانتهى العمل في مظلات الحصوات الثانية وستلحق بها المظلات التي في الحصوات الأولى وأضاف الفالح أن هذه المظلات ومظلات الساحات صنعت خصيصًا للمسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والاتقان وقد خضعت لتجارب في بلد التصنيع واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها التي تعمل بحمد الله بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة ومع ذلك فإن المظلات الجديدة قد طورت وأدخل عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها وقد صممت بارتفاعين مختلفين بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات؛ لتكون متداخلة فيما بينها وقال فضيلته إن مشروع المظلات أحد المشروعات العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين حفظه الله حيث أمر بتصنيع وتركيب (182) مظلة تركب على أعمدة ساحات المسجد النبوي، عندما زار المدينة إثر تسلمه مقاليد الحكم، ثم أمر بإضافة (68) مظلة في الساحات الشرقية ليصبح مجموع المظلات (250) مظلة تغطي مساحة (143000) مائة وثلاثة وأربعين ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع يصلي تحت الواحدة منها ما يزيد على800 مصل، يضاف إلى ذلك تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوار والمصلون ويبلغ ارتفاع المظلة الواحدة (40 ,14) أربعة عشر مترًا وأربعين سنتيمترًا والأخرى ارتفاع (30 ,15) خمسة عشر مترًا وثلاثون سنتيمترًا ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع (70 ,21) واحد وعشرين مترًا وسبعين سنتيمترًا. وهذه المظلات يصلي تحتها المصلون فتقيهم حرارة الشمس أثناء الصلاة كما تحجب عنهم الماء إذا نزل المطر فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم إلى المسجد النبوي وإيابهم بعد انقضاء الصلاة، وفي الشهرين الماضيين بدأ العمل بالمظلات الأولى التي بداخل المسجد النبوي وجرى عليها تعديلات ومد في مساحتها وجعلت متداخلة مثل المظلات التي في الساحات وقد أنجز وانتهى العمل في مظلات الحصوات الثانية وستلحق بها المظلات التي في الحصوات الأولى، وأبان فضيلته ان مشروع الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإكمالها في الجهة الشرقية من المسجد تقع على مساحة (30500) متر مربع وهي مثل الساحات الأخرى ساحة انتشار ومهيأة للصلاة عند الحاجة وقد صلى فيها المسلمون في شهر رمضان المبارك عام 1429ه وعام 1430ه وفي هذا العام بحمد الله وقد أقيم تحتها دوران، الأول خصص لحركة الحافلات والسيارات الأخرى أما الدور الثاني فقد خصص للسيارات العامة كما تضمن المشروع إقامة “4” مرافق للخدمات تحت الساحة كل مرفق مكون من أربعة أدوار فيها (912) دورة مياه و(1823) حنفية وضوء وشمل المشروع أيضًا إقامة (44) سلمًا كهربائيًا و( 12) مصعدًا إضافة إلى السلالم العادية وإلى دورات كافية لكبار السن ولذوي الحاجات الخاصة وقد افتتحت في بداية الشهر الكريم، وأشار معاليه إلى أن كل هذه المشروعات بإذن الله تحقق وبشكل كبير الراحة للزوار والمصلين وتسهل وصولهم إلى المسجد النبوي لأداء عباداتهم بكل خشوع وطمأنينة.