تدور معارك ضارية بين الجيش السوري الحر، وجيش النظام في مدينة الرستن، في ظل القصف العنيف للقوات النظامية السورية على المدينة، أحد معاقل الجيش الحر في محافظة حمص في وسط البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «تتعرض مدينة الرستن لقصف عنيف من القوات النظامية»، مشيرا إلى أن وتيرة القصف تصل إلى ثلاث قذائف في الدقيقة. لا فتا إلى أن الجيش الحر يواصل القتال بشراسة ضد قوات الأسد. وأفاد ناشطون في المدينة أنها «تتعرض لقصف غير مسبوق يرمي إلى إحباط السكان وعناصر الجيش الحر المدافعين عنها»، مستبعدين «في الوقت الحالي إمكانية اقتحام القوات النظامية لهذه المدينة» التي يتركز فيها عدد كبير من الجنود والضباط المنشقين عن الجيش. وفي درعا في جنوب البلاد، اقتحمت القوات النظامية السورية المدينة، وانتشرت في مناطق عدة منها «في محاولة لكسر الإضراب العام» فيها، بحسب المرصد الذي تحدث عن «إطلاق رصاص كثيف في أحياء عدة». من جهة ثانية، هددت لجان التنسيق المحلية التي تشكل فصيلا أساسيا في المعارضة السورية والناشطة على الأرض، بالانسحاب من المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية ممثلي المعارضة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك احتجاجا على «الاستئثار بالقرار» داخل المجلس. ويأتي هذا التهديد بعد يومين من انتخاب برهان غليون رئيسا للمجلس الوطني. وقد أثار بقاؤه على رأس المجلس منذ إنشائه في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، انتقادات كثيرة، لا سيما أن آلية عمل المجلس تنص على رئاسة دورية لمدة ثلاثة أشهر. هذا. واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد «انتهى أمره» داعيا الأسرة الدولية إلى تصعيد الضغط على نظامه. وشدد باراك متحدثا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية على أن بشار الأسد وكبار المسؤولين المحيطين به وحدهم يجب أن يرحلوا وليس هيكليات النظام الأخرى بما في ذلك الجيش. وأعرب باراك عن «خيبة أمله لبطء انهيار الأسد» مضيفا أعتقد أن أمره انتهى في مطلق الأحوال.