ينطلق اليوم في العاصمة البحرينية المنامة مهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون بحضور الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين رئيس المهرجان وبحضور عدد من المسؤولين في الهيئات الأعضاء، وحشد من الفنانين والإعلاميين الخليجيين والعرب، والمتخصصين في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني. وأوضح الدكتور عبد الله بن سعيد أبو راس رئيس جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج أمين عام مهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون، أن الدورة الحالية للمهرجان تحمل كثيرا من المؤشرات الإيجابية التي جعلته يحتل مكانة متقدمة على خارطة المهرجانات الخليجية والعربية، مضيفا أن هذه المكانة أهلت المهرجان لأن يقيم جسور تواصل مع عدد من المهرجانات والمنظمات الدولية المتخصصة في مجالي الإذاعة والتلفزيون على المستوى العالمي. التحكيم الإلكتروني وكشف أبوراس أن المهرجان يشهد لأول مرة تطبيق نظام التحكيم الإلكتروني خلال الدورة الحالية، وذلك بهدف مزيد من الدقة في النتائج، ولإتاحة الفرصة للاستعانة بالخبراء من كافة أنحاء العالم العربي للمشاركة في أعمال التحكيم، وقد قام على تصميم وتنفيذ نظام التحكيم الإلكتروني خبراء متخصصون، تولوا إعداد هذه البرامج بما يتناسب مع طبيعة المهرجان وتجربته، لضمان قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة منه. ولفت أبو راس إلى أن المهرجان يتضمن إقامة ندوتين فكريتين، تناقش الأولى «سبل تفعيل استراتيجية العمل الإعلامي الخليجي المشترك»، ويترأس الندوة الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي، ويشارك فيها كل من سامي النصف وزير الإعلام السابق بدولة الكويت، والدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام والدكتور أحمد الضبيبان مدير إدارة الأخبار والعلاقات الإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون. أما الندوة الثانية فتدور حول «الإعلام الجديد والنشء»، ويديرها الدكتور سعود كاتب رئيس قسم مهارات الاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ويشارك فيها كل من الدكتور عمار بكار الأكاديمي المتخصص في الإعلام الجديد، والدكتور عباس مصطفى صادق الباحث والأكاديمي، والإعلامي فهد السعوي، ومدير وكالة أنباء البحرين مهند سليمان. تكريم الرواد وذكر أمين عام المهرجان أنه في إطار احتفاء المهرجان برواد العمل الإعلامي في مجالي الإذاعة والتلفزيون في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سيتم لأول مرة تكريم ستة من الإعلاميين العاملين في المجال الرياضي، وذلك تقديرا لعطاء هذه الفئة من الإعلاميين الرياضيين ودورهم المهم في تشكيل الوعي الرياضي وترسيخ قيم ومفاهيم المنافسة الشريفة، ونشر الروح الرياضية بين عشاق ومحبي الرياضة بتخصصاتها المختلفة. ونوه بأن المهرجانات التلفزيونية تهدف بشكل عام إلى تسويق المواد البرامجية، حيث يشارك في مهرجان كان التلفزيوني ما يقرب من 14 ألف شخص، يأتون من جميع أنحاء العالم بهدف تسويق منتجاتهم البرامجية، ولكن هذه الآلية لم تصبح بعد متاحة بالشكل الكامل في عالمنا العربي. مؤكدا على وجود مشاركة عربية واسعة في فعاليات المهرجان، سواء في المسابقات، أو في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وأيضا من خلال حضور بعض رؤساء المؤسسات التلفزيونية الرسمية العربية.