اللي اتربى وعاش في جدة، وعاش حلاوة زمان لا يمكن إنو يلاقي نفسه في يوم من الأيام خارج محيط الحب اللي لقي نفسه فيه. وحتى يومنا هادا، اتذكر اللحظات اللي كنت أشخبط فيها بالطباشير وبالقلم بداياتي وانتاجي الشعري الأول واللي تحول لأول أغنية تتغنى ليه، دائما تتراء إلي ديك اللحظات اللي خطفوا مني البنات النص اللي كنت كاتبته، واتباهى بيه واتمناه بطاقة تعريف لي «ياشوق طير بيا وروح» واهدوه لمحمد شفيق الله يرحمه، اللي بسرعة عبر عن إعجابه الكبير بالنص وراح ملحنه على طول ومختارلو أهم وأعذب صوت يومها طلال مداح الله يرحمه هو كمان، وما دريت إلا وأنا أسمع الاسطوانة زيي زي غيري، ومن يومها وأنا حاطة نفسي شاعرة غنائية، وأروح متمنية مع هذا الاعتقاد كل أمانيا باني أكون اتوفقت في كل تجاربي مع المطربين والملحنين اللي كان أقربهم من خطي الكتابي فوزي محسون الله يرحمه، واللي اعتبره مترجم أكثر من جيد لأحاسيسي وفني، وكل همي اليوم زيي زي أي مبدع يهمه يعرف موقعه بين الناس، لأنو هادولا هما اللي صنعوا نجوميته واسمه. وأبغى أقول هنا شي مهم جدا، إني على قد ما اني سعيدة بحب الناس ليا ولأشعاري اللي يدندنها فنانينا الكبار، على قد ما أنا متأسفة اني ما طبعت إلا ديوان «الأوزان الباكية» في الستينات أيام الدراسة في بيروت، وأسفي هذا كان لأني ما أروح مناسبة ولا محفل إلا يطلبوا مني نسخة من هذا الديوان أو يسألوني عن الجديد، اللي للأسف ما أصدرته حتى الآن.