يا جماعة المكان الطيب هادا ما يعرف قيمتو إلا اللي سكن فيه، وجرب هواه وروحانيتو، وبلكن انو اللي جرب يعيش في طيبة الطيبة ما يقدر يتحمل يعيش براتها ساعة زمن. وكتير من أهل المدينة تجي لهم فرص شغل بالمرة كتير برا المدينة ويرفضوها لأنهم تشربوا حياة المكان اللي ما تلاقيها في أي مكان تاني غير المدينة، هادولا الناس يعشقوا الحياة المدينية الخالصة، تلاقيهم يقضوا أوقاتهم في المسجد النبوي، ولا يشوفوا حياة تانية أحسن من الحياة هادي، ويدعو ربهم بين الوقت والتاني إنو ربنا يرزقهم حسن جيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وخلينا نتزكر حكاوينا وإحنا صغار ساعة كنا نلعب في الأزقة وشوارع المدينة وحاراتها القديمة، واللي تعلمنا منها الحب والتآلف والجيرة الطيبة، اللي تخرج منها ناس كبارية ومسئولين شاركوا في عمار البلد الطيب هادا. وفي المدينةالمنورة يتزكر الاهالي مكتبة عارف حكمت، هادي المكتبة الكبيرة اللي تعلم الناس منها أصول القراية والكتابة وخرجت مثقفين المدينة اللي ساهموا في المناشط الثقافية والصحافة في ديك الفترة. المدينة يا جماعة حياة تانية بالمرة، حياة تشوف فيها كل الأجناس اللي جاية من كل الدنيا تزور مسجد الرسول، وهادا مشهد عالمي كبير لا يمكن إنو يصير إلا في المشاعر المقدسة اللي ربي رزق هادا البلد فيها.