تفاعل عدد من مواطني منطقة عسير مع تأكيدات أمين المنطقة وأعضاء المجلس البلدي، بإعادة دوار «القصبة» أحد معالم مدينة أبها الشهيرة إلى مكانه بمواصفات هندسية جديدة بعد الانتهاء من تنفيذ شارع الأمير سلطان (الستين)، والذي يربط عقبة ضلع بطريق الطائف وشمال أبها، وقوبلت إزالته مؤخرا بردود أفعال غاضبة من الأهالي. وأوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، في لقاء مفتوح نظمه المجلس البلدي بعسير في نادي أبها الأدبي، وجمع أعضاء المجلس بأهالي مدينة أبها مؤخرا، أن قرار إزالة دوار «القصبة» جاء بعد دراسة طويلة من لجنة التنسيق المروري المشكلة من عدد من الجهات ذات العلاقة. من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور محمد بن أحمد الغبيري في اللقاء، مهام المجلس والقرارات الصادرة خلال الفترة الماضية وعددها 60 قرارا، وبين أن المجلس بذل جهودا كبيرة في حل عدد من الملفات، منها ملف النظافة، وساهم في تشكيل عدة لجان بهذا الخصوص، منها لجنة أصدقاء النظافة التي ستكون حلقة وصل لهذه المتطلبات، وقال: الهدف الرئيسي من هذا اللقاء يكمن في المناقشة وتبادل الآراء والاستماع إلى ما لدى أعضاء المجلس والحضور، مشيرا إلى أن المجلس لن يدخر جهدا في تلبية كافة المتطلبات وفق الإمكانات المتاحة، معتبرا المجلس لسان المواطن لدى الجهات التنفيذية. وأضاف: باب المجلس البلدي مفتوح لكل من يريد أن يستفسر عن المشاريع أو القضايا التي يناقشها المجلس، وليس لدى المجلس ما يخفيه، وأضاف بأن المجلس البلدي يشكل مع الأمانة فريقا واحدا لما له مصلحة عامة وأنه لن يتوانى أو يتنازل عن أي خلل فني أو تأخير في تنفيذ مشاريع المنطقة. إلى ذلك بين أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، ردا على مداخلات الحضور، أن الأمانة حريصة على حل مشكلة التجمعات الشبابية خاصة في فترة الصيف وتخصيص عدة مواقع لهم في منتزه «السودة» وطريق آل يوسف، بالإضافة إلى توسعة منتزه أبو خيال، والممشى المطل على تهامة وغيره قبل حلول فصل الصيف، مؤكدا الانتهاء من اعتماد العديد من المخططات بشكل نظري، ما ينظم مداخل الأحياء ومداخل مدينة أبها عموما، وقال: قد واجه هذا الأمر صعوبة لدى الوزارة أثناء دراسته واعتماده، ولكن صدرت الموافقة على اعتماد تلك المخططات، في حين يحتاج التنفيذ على أرض الواقع لميزانيات كبيرة. وردا على سؤال يتعلق بالتقاطعات داخل الحزام والتي تتسبب في الازدحام المروري وجدوى تنفيذها، أجاب: أن التقاطعات الموجودة على الحزام الدائري أو المزمع تنفيذها هي اضطرارية لتسهيل الحركة المرورية خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى أن سوء التخطيط سابقا ساهم في هذا الازدحام، وحول البلديات الموجودة داخل أبها وأنها تشكل عبئا من حيث الميزانية والكادر الوظيفي، أوضح أن إمكانية إعادة أمانة عسير لبلدية مختصة في أبها صعب للغاية، خاصة أن الأوامر الملكية تقضي بأن تكون كل مدينة رئيسة في المناطق هي أمانة وأردف الخليل بأن هناك ثلاث إدارات تهتم وتتابع مشاريع مدينة أبها.