أعلنت جبهة التحرير الوطني الفائزة بانتخابات البرلمان الجزائري زهدها في رئاسة الحكومة، وتركت الاختيار للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب الفائز ب 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا في البرلمان في مؤتمر صحافي «إن تشكيل الحكومة ليس مبنيا على مبدأ الأقلية والأغلبية وهذا الأمر متروك للرئيس». فيما يرى مراقبون أن هذا الموقف يشكل مفاجأة من العيار الثقيل ويلقي بظلاله على مصداقية نتائج الانتخابات بحيث يطرح سؤالا جوهريا حول معنى دخول جبهة التحرير معترك الانتخابات للفوز ثم تعلن زهدها في رئاسة الحكومة. حيث كان بلخادم قد دعا إلى تعديل الدستور بصورة تتيح تعيين رئيس الحكومة من الأغلبية الفائزة وهو ما لا يضمنه الدستور الحالي. وقد أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الجزائرية تحقيق الإسلاميين فوزا كبيرا في العاصمة الجزائرية حيث فاز تكتل الجزائر الخضراء الذي يتألف من ثلاثة أحزاب إسلامية رئيسية هي: حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمون)، وحركة النهضة والإصلاح ب 13 مقعدا ليحل في المرتبة الأولى، تليه جبهة التحرير الوطني الحاكمة ب 10 مقاعد ،ثم حزب العمال اليساري بسبعة مقاعد، وجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض) بأربعة مقاعد.