أرجع محللا القناة الرياضية السعودية الدكتور عبد الرزاق أبو داود وعادل البطي، تأهل الأهلي إلى المباراة النهائية على كأس الملك للأندية الأبطال بعد تعادله مع الهلال في إياب نصف النهائي بهدفين لمثلهما، إلى التدخلات الفنية لمدرب الأهلي جاروليم الذي استطاع أن يستعيد المباراة مجددا ويحكم قبضته عليها بعد أن سيطر عليها الهلال في شوط المباراة الأول، بالإضافة إلى أن تغييرات مدرب الهلال لم تكن بالفاعلة مما ساهم بزيادة ضغط الأهلي على مرمى الهلال حتى تقدم الأهلي بهدفين مستحقين في ظل فاعلية لاعبيه وتحديدا في شوط المباراة الثاني. وأكد الدكتور عبدالرزاق أبو داود أن شوط المباراة الأول ظهر الأهلي من خلاله بشكل فيه الكثير من التوتر والحذر، وكان الهلال هو الأفضل طوال مجريات هذا الشوط، وشكل خطورة بالغة على مرمى الحارس عبدالله المعيوف، بفضل تحركات لاعبيه وامتلاكهم منطقة وسط الملعب، حيث كانت هجمات الهلال أكثر وأخطر، بينما لم تكن هناك أية خطورة للأهلي إلا من خلال بعض الكرات التي جاء منها هدف التقدم للأهلي قبل أن يحرز اللاعب السويدي ويلهامسون هدف التعادل للهلال، وفي شوط المباراة الثاني جاءت تدخلات مدرب الأهلي بإشراك عماد الحوسني وياسر الفهمي، فهذه التغييرات كانت إيجابية بشكل كبير وسيطر الأهلي على شوط المباراة الثاني، مما انعكس على أداء لاعبي الهلال الذين ظهر عليهم التوتر، واستطاع الأهلي من تحقيق هدفه الثاني بعد أن أضاع العديد من الهجمات، واستمرت سيطرة الأهلي حتى نهاية المباراة بفضل أداء لاعبيه الرجولي وتركيزهم الكبير. من جانبه، وصف عادل البطي شوط المباراة الأول بالهلالي بالعلامة الكاملة من حيث الاستحواذ على الكرة، ولكن لم تكن هناك فرص حقيقية أمام مرمى الأهلي الذي لم يستطع لاعبوه مجاراة الهلال خلال هذا الشوط، وكانوا يدافعون عن مرماهم ويقومون باستخلاص الكرة، ومن ثم تشتيتها عن المرمى، فشوط المباراة الأول لم نشهد فيه خطورة حقيقية على مرمى أي فريق، على الرغم من محاولات لاعبي الهلال إحراز هدف التقدم الذي تأخر كثيرا حتى استطاع الأهلي التقدم بهدف ثم عاد الهلال وعادل النتيجة، وفي شوط المباراة الثاني وضح هبوط المخزون اللياقي للاعبي الهلال في ظل التغييرات الفنية لجاروليم واستطاع لاعبوه من السيطرة مجددا على المباراة، فيما لم تكن تغييرات مدرب الهلال هاسيك بالفاعلية المطلوبة، وتمكن خلال هذا الشوط لاعبو الأهلي من صناعة الكثير من الفرص وظهر التركيز عليهم التركيز، حتى تحقق لهم هدف التقدم الثاني، والذي جاء بعد إضاعة لاعبي الأهلي للعديد من الفرص أمام مرمى حسن العتيبي، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من لاعبي الهلال لم يكونوا في أفضل حالاتهم وفي مقدمتهم السويدي ويلهامسون.