نجح الأهلي في التغلب على ضيفه هجر في الرمق الأخير من المباراة بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة، وواصل المحافظة على فارق النقطة مع المتصدر الشباب، فيما اكتسح الهلال الأنصار بستة أهداف في مقابل هدف، وعزز التعاون حظوظه في البقاء بعد أن كسب الاتفاق بهدف من دون رد. الهلال – الأنصار لم يجد لاعبو الهلال صعوبة في فرض سيطرتهم التامة على مساحات الملعب، وسط تراجع لاعبي الانصار إلى خطوطهم الخلفية، وكاد رائد المرواني أن يخالف مجريات اللعب، عندما انطلق خلف كرة مرتدة من الجهة اليمني وتوغل داخل منطقة الخطر، إلا انه سدد برعونة بعيداً عن المرمى (10). وعلى رغم السيطرة الهلالية والفرص السهلة التي تهيأت، إلا أن عدم جدية المهاجمين ورغبتهم في الاستعراض المهاري، أهدر العديد من الفرص التي كانت تبدو مواتية للتسجيل، وكاد السويدي ويلهامسون أن يفتتح التسجيل، عندما تحصل على كرة داخل المنطقة، قبل أن يسدد قذيفة ارتطمت بأحد المدافعين، وتغير مسارها إلى خارج الملعب، ووسط التكتلات الدفاعية للضيوف، يلعب سلمان الفرج كرة عكسية من الجهة اليسري، أنبرى لها الكوري يو بيونغ برأسه وغمزها في أقصى الزاوية اليمنى كهدف أول (36). وفي الشوط الثاني، فاجأ عبدالرحمن الشنقيطي الهلاليين بهدف التعادل وسط غفلة كبيرة من المدافعين (47)، بعد ذلك اندفع لاعبو الهلال مجدداً للخطوط الأمامية بحثاً عن العودة إلى التقدم من جديد، ولم يدم انتظار الهلاليين طويلاً، إذ تمكن البديل سعد الحارثي من تسجيل الهدف الثاني (60)، وأضاع سالم الدوسري فرصة مواتية، بعد تلقي كرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية اعتلت العارضة، إلا أن السويدي ويلهامسون عاد وسجل الهدف الثالث، ولم يكتف الهلاليون بذلك، إذ واصلوا الهجمات المكثفة وسط ارتباك مدافعي الضيوف، وارتقى الكوري يو بيونغ لكرة عرضية ووضعها برأسه في الزاوية اليمنى كهدف رابع (65)، وترجم سلمان الفرج تفوق فريقه بهدف خامس (70). ولم يجد ويلهامسون صعوبة في إضافة الهدف السادس (78). هجر - الأهلي أشعل لاعب فريق هجر خالد الرجيب مجريات الشوط الأول، عندما اقتنص كرة مرسلة من خط المنتصف ليتوغل بشكل جيد بين الثلاثي محمد مسعد وكامل الموسى، وعقيل بلغيث مسجلاً الهدف الأول لهجر (4). وكان هذا الهدف بمثابة الصحوة للفريق الأهلاوي ليسيطر على اللعب، ويستحوذ على الكرة، بانياً الهجمات المتوالية في سبيل إحراز هدف التعادل، ونوع الأهلاويون من هجماتهم، بخاصة من الجهة اليسرى التي حضر فيها محمد مسعد ومارسيلو كماتشو مع مساندة أحمد درويش. وعلى رغم الأفضلية التي كان عليها الأهلي، إلا ان لاعبي هجر نجحوا في تأمين منافذ مرماهم، وشكلوا رقابة لصيقة على فيكتور سيموس، ما حدا بمدربهم غاروليم للجوء للحل الفردي إما بالتصويب أو بالمهارة، وتراجع لاعبو الفريق الضيف إلى ملعبهم للحفاظ على هدف التقدم. وتمكن تيسير الجاسم من إدراك التعادل للأهلي إثر تصويبة من خارج منطقة الجزاء أخطأ معها حارس هجر مصطفى ملائكة (31)، واستمر التفوق الأهلاوي، وأهدر عقيل بلغيث فرصة إضافة الهدف الثاني من رأسية نجح ملائكة في صدها (34). وكاد خالد الرجيب أن يسجل هدفاً ثانياً لهجر من مرتدة سريعة، إلا أنه سدد من خارج منطقة ال18 وصدها ياسر المسيليم (36)، فيما أضاع تيسير الجاسم فرصة هدف أهلاوي عندما لعب كرة برعونة تمكن حارس هجر من ردها (40). وصنع الضيوف فرصة سانحة للتسجيل عن طريق مبارك الخضري إلا أن كرته مرت من أمام المرمى الأهلاوي (45). تحسن أداء فريق هجر كثيراً مع مطلع الشوط الثاني، وشهدت بداياته تفوقه الميداني، وسط سلبية أداء الفريق الأهلاوي، بعد أن أجرى مدرب هجر باتريسو تبديلين بإشراك عبدالله بوهميل وفهد الهارون، وزج الأهلي باللاعب عبدالرحيم جيزاوي. واستطاع اللاعب توفيق بوحيمد أن يسجل الهدف الثاني لهجر (52)، وأضاف المهاجم مبارك الخضري الهدف الثالث (55)، وسعى الأهلاويون للهجوم المكثف لتقليص الفارق مستفيدين من دعم جمهورهم، واحتسب الحكم خالد الزهراني ركلة جزاء للأهلي اعترض عليها لاعبو هجر كثيراً، تقدم لها فيكتور سيموس وسجل منها الهدف الثاني للأهلي (58). واستحوذ الأهلاويون على مجريات الدقائق المتبقية، غير أن فريق هجر ظهر منظماً وخطراً على مرمى الأهلي في الهجوم المضاد، ورمى مدرب هجر بورقة البرازيلي ريكو، في حين أشرك غاروليم اللاعب ياسر الفهمي، وسدد مارسيلو كماتشو كرة من الجهة اليمنى استطاع ملائكة من إبطال مفعولها (69). وأبعد وليد الرجا كرة من على خط مرمى هجر من رأسية كامل الموسى (71)، وأضاع ياسر فهمي فرصة هدف محقق للأهلي إثر تمريرة كماتشو، إذ انفرد الفهمي بمرمى هجر وصوب كرة في الشباك الجانبية (73)، وعادل اللاعب تيسير الجاسم النتيجة بعدما سجل الهدف الثالث للأهلي (75)، وأضاف معتز الموسى الهدف الرابع (90). التعاون – الاتفاق جاءت بداية اللقاء سريعة من الفريقين، إذ شكل أصحاب الأرض خطورة بالغة على مرمى فايز السبيعي، وكاد الألباني ميغن ميملي أن يفتتح التسجيل في دقائق المباراة الأولى، عندما تهيأت له كرة عرضية، لم يتعامل معها بالشكل المطلوب (6)، وبعد مرور الربع ساعة الأولى من المباراة، نظم الاتفاق صفوفه وسيطر على منطقة المناورة بفضل تحركات حمد الحمد وأحمد المبارك، وشكل خطورة بالغة على مرمى التعاون، وكان أبرزها كرة أحمد المبارك الذي سددها قوية من داخل منطقة الجزاء تمر بسلام على مرمى فهد الثنيان (17)، ويعود اللاعب نفسه من جديد، ويضيع فرصة هدف محقق بعد أن سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ترتطم بالقائم وتتحول لركلة مرمى (23)، وشكل غياب ناصر البيشي ومحمد أمان خللاً واضحاً في دفاعات أصحاب الأرض، إذ يصل لاعبي الاتفاق لمرمى التعاون من أقصر الطرق، ولم تشكل الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها مدرب التعاون الروماني غريغوري، أية خطورة على مرمى الضيوف. مع بداية الشوط الثاني، واصل الضيوف استحواذهم على منطقة المناورة، وزج مدرب التعاون بالمغربي صلاح الدين عقال بديلاً عن فيفيان مابيدي بغية تفعيل النواحي الهجومية، وتمكن المهاجم ميغن ميملي من تسجيل هدف التعاون الوحيد (53)، بعد ذلك دفع مدرب الاتفاق برانكو بصالح الصقري وسلطان البرقان واستغنى عن خدمات أحمد المبارك ولازاروني.