أحكم الهلال قبضته على صدارة ترتيب دوري زين السعودي بعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة، إثر فوزه على الاتفاق بهدفين من دون رد، فيما نجح النصر في تحول تأخره في الشوط الأول بثلاثة أهداف من دون رد أمام مستضيفه الأهلي إلى التعادل بثلاثة أهداف لمثلها وانتهت مواجهة الفتح والوحدة بالتعادل السلبي. الاتفاق - الهلال فرض الهلال سيطرته منذ الدقيقة الأولى للمباراة، بفضل تحركات خط وسطه، على رغم أن أصحاب الأرض لعبوا بكثافة عددية على حساب الهجوم، سيطرة الهلال أهدته عدداً من التهديدات، استهلها احمد الفريدي إلا أن حارس الاتفاق أبطلها (3)، وكاد المحترف السويدي في فريق الهلال ويلهامسون يهدي فريقه هدفاً مبكراً في الدقيقة 10 بعد أن واجه بندر البطي إلا أن الأول وضعها في أحضان البطي. ونجح ياسر القحطاني في استثمار السيطرة الهلالية وتسجيل الهدف الأول بعد أن حول الكرة التي وصلته من ركلة ركنية برأسه في المرمى، ويبدو ان الوضع الصعب الذي كان يعيشه الاتفاق جعل مهاجم الهلال القحطاني يرأف بحالهم بعد أن أضاع فرصة سانحة من انفراده بحارس الاتفاق (38)، وتصدى قائم الهلال لتصويبة لاعب الاتفاق بشار عبدالله (42)، في المقابل تصدت العارضة الاتفاقية لتسديدة محترف الهلال البرازيلي تيفيز الذي تحصل على ضربة حرة مباشرة. في الشوط الثاني حاول الاتفاق تعديل الوضع، وبادر بالهجوم إلا أن محاولاته اصطدمت بالتنظيم الدفاعي الجيد لفريق الهلال، الذي نجح لاعبوه بتحويل تسديدة بشار عبدالله إلى ركنية، ودفع الاتفاقيون ثمن هجومهم غالياً بعد أن قاد محترف الهلال البرازيلي تيفيز هجمة مرتدة صوّب من خلالها كرة لم يحسن البطي التصدي لها، لتجد السويدي ولهامسون الذي سدد الكرة في حلق المرمى كهدف ثان (52). محاولات الاتفاق كان مصيرها الفشل دائماً بما فيها كرة بشار عبدالله الذي أرسل كرة قوية (57) تصدى لها القائم الهلالي لترتد الكرة إلى منتصف الملعب. تأخر أصحاب الأرض بالنتيجة لم يحبطهم وحاولوا العودة مجدداً للمباراة إلا أن القلة الهجومية في خط المقدمة، أبطلت أية خطورة. الأهلي - النصر ظهر لاعبو فريق الأهلي طوال مجريات اللعب في الشوط الأول بمستوى فني عال، امتاز بالتكتيك الجيد والرغبة في الفوز، من خلال الهجوم الضاغط منذ الدقيقة الأولى والانتشار السليم في أرجاء الميدان والتنظيم في الصفوف واللعب الجماعي، ساعدهم في ذلك غياب عدد من لاعبي النصر عن أدائهم المعروف، خصوصاً ثلاثي الدفاع صالح صديق وإيدير واسامة عاشور. وبعثر الهدف الباكر الذي أحرزه الأهلي عن طريق حسن الراهب في الدقيقة الخامسة أوراق مدرب النصر جورج داسيلفا، وعلى رغم محاولته مجاراة الفريق الأهلاوي في التمرير السريع والسجال في الهجمات، إلا أن مدرب الأهلي الفارو نجح كثيراً في فرض سيطرته الميدانية مستفيداً من عطاءات سبستيان وعبدالرحيم الجيزواي وصاحب العبدالله مع تحركات المهاجمين الراهب وتوليدو لتشكل تحركاتهما قلقاً للدفاعات النصراوية. وجاء الرد سريعاً من توليدو ليضيف الهدف الثاني للأهلي من رأسية رائعة إثر تمريرة الراهب «28»، وسط غياب الرقابة من مدافعي النصر، وتحمل حارس المرمى خالد راضي نسبة عالية من الهدف. ولم يهدأ لاعبو الأهلي بعد الهدفين، بل بحثوا عن هدف آخر، أظهر ذلك اللعب الهجومي المكثف، ليتمكن صاحب العبدالله من تسجيل الهدف الأهلاوي الثالث «45». وفي الشوط الثاني، سعى مدرب النصر لتقليص الفارق، عندما أشرك الكوري لي تشون لتفعيل الدور الهجومي بدلاً من ماجد هزازي وعبدالله القرني بدلاً من صالح صديق كمحاولة تصحيحية للأخطاء الدفاعية، ما أعطى النصر مساحة للحلول الفردية وللتسجيل، إذ اقتنص الأرجنتيني فيغارو الهدف الأول من تصويبة من خارج منطقة ال18 «47»، واستنفد المدرب النصراوي تبديلاته بعد مرور الربع الساعة الأولى من الشوط، بالزج بالمهاجم ريان بلال بدلاً من السهلاوي، ونجح البديل ريان بلال في تسجيل الهدف الثاني «76»، وعاد النصر إلى المباراة بعد إدراك التعادل عن طريق فيغارو «78».