خرج عشرات الآلاف من السوريين أمس في تظاهرات في مناطق سورية عدة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد رغم الانتشار الامني الكثيف، وواجهتها قواته بإطلاق النار عشوائيا على المتظاهرين في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم "جمعة نصر من الله وفتح قريب" ما أدى الى مقتل 14 شخصا واصابة العشرات بجروح. وهز وسط مدينة حلب البارحة انفجار قوي استهدف مقرا لحزب البعث الحاكم بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام بمحاولة "نسف خطة عنان" عبر الإرهاب. وقال المرصد السوري في بيان "أن المعلومات الأولية تشير الى أن انفجارا قويا وقع في حلب واستهدف فرع حزب البعث قرب ساحة سعدالله الجابري" مضيفا "نؤكد سقوط قتيل هو حارس المقر الذي لم يقتل في الانفجار بل في اطلاق نار استهدف المقر". وذكر مصدر محلي في المدينة نفسها أن " أحد عناصر سلاح الهندسة العسكرية قتل خلال تفكيكه عبوة ناسفة زرعت بجوار مقر حزب البعث، حيث قذفت جثته لمسافة أكثر من 25 مترا.وأفاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج الآف المتظاهرين في المدينة وريفها، للتنديد بالتفجيرين اللذين وقعا في العاصمة دمشق أمس الأول ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري . كما خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة دمشق وريفها. وواجهت قوات الامن تظاهرة في حي التضامن بإطلاق النار على المتظاهرين. وقال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في مؤتمر صحافي في طوكيو أمس إن "النظام يحاول الآن نسف خطة عنان مع وسيلة جديدة هي الإرهاب" في إشارة إلى خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان لوقف أعمال العنف في البلاد، منتقدا نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه "تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب". و وفي غضون ذلك دعا رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود جميع الأطراف، في الداخل والخارج، للقيام بكل ما يمكن لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري من خلال عملية سلمية. وقال "هناك هاوية من الشكوك يدعمها العنف الذي يؤدي إلى مزيد من العنف. ومن أجل عبور تلك الهاوية نحتاج جهوداً متضافرة تعد البعثة جزءاً صغيراً فيها". وذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل ان الاتحاد الاوروبي سيفرض يوم الاثنين المقبل عقوبات جديدة على النظام السوري عبر تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص يعتبر معظمهم من مصادر تمويل نظام بشار الاسد . على صعيد آخر يعقد المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعا في القاهرة هذا الاسبوع لإعادة اختيار غليون رئيسا له او اختيار رئيس جديد بحسب ما أوضحه جورج صبرا احد مسؤولي المجلس في مؤتمر صحافي في باريس.