شهدت مدينة حلب مساء امس انفجارا عنيفا استهدف مقرحزب البعث السوري الحاكم أدت الى مقتل شخص واحد على الاقل وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «انفجارا قويا» استهدف مساء امس الجمعة مقرا لحزب البعث السوري الحاكم في مدينة حلب، مشيرا الى مقتل حارس المقر اثر اطلاق نار اعقب الانفجار. وقال المرصد في بيان «ان المعلومات الاولية تشير الى ان انفجارا قويا وقع في حلب واستهدف فرع حزب البعث الحاكم في سوريا قرب ساحة سعدالله الجابري» مضيفا «نؤكد سقوط قتيل هو حارس المقر الذي لم يقتل بالانفجار بل في اطلاق نار استهدف المقر» المذكور. وإنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن عدد الضحايا. وكانت السلطات السورية اعلنت بعد ظهر الجمعة احباط عملية «انتحارية» في حلب وقتل منفذها الذي كان في سيارة «تحمل لوحة حكومية مزورة». ميدانيا خرج عشرات الآلاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد رغم الانتشار الامني الكثيف واجهتها قوات الامن باطلاق النار، غداة هجوم دام في دمشق اسفر عن مقتل عشرات الاشخاص. وأدت اعمال العنف المتفرقة في البلاد امس الجمعة الى سقوط 15 قتيلا. وافاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج عشرات التظاهرات في المدينة وريفها، «تنديدا بالتفجيرات الاجرامية التي وقعت في دمشق الخميس، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سوريا» مشيرا الى ان قوات الامن واجهت المتظاهرين باطلاق النار. الى ذلك رفضت السلطات السورية ان تقدم تقريرا عن التعذيب الى لجنة الاممالمتحدة لمكافحة التعذيب التي من المقرر ان تناقش الاربعاء القادم في مقرها في جنيف الوضع في هذا البلد، كما ذكرت امانة سر اللجنة لوكالة فرانس برس. وقال امين سر اللجنة خواو ناتاف «لا يوجد اي ضمان لحضور وفد (سوري) لكننا ابلغنا بعدم تقديم اي تقرير». واضاف «مع ذلك فإن الاجتماع العام سيعقد الاربعاء كما هو مقرر». وتعقد لجنة مكافحة التعذيب دورتها ال48 في جنيف من 7 ايار/مايو الى اول حزيران/يونيو وتبحث خلالها الوضع في العديد من الدول ومن بينها سوريا التي طلبت منها اللجنة «تقريرا خاصا».