أدلى المصريون في بعض العواصم العربية بأصواتهم الانتخابية أمس، وذلك في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة وسط إقبال مقبول داخل مقر السفارات والقنصليات. وشهدت عملية التصويت إقبالا واضحا، إذ اصطف المئات أمام مقر السفارات والقنصليات المصرية في الرياضوبيروت والكويت، لكن سير العملية اتسم بالبطء نظرا لاستغراق وقت في البحث عن اسم كل ناخب داخل كشوف الناخبين حسب ما ذكره بعض الناخبين. وقال نبيل بكر المستشار الإعلامي للسفارة المصرية « في ظل الحجم الكبير للجالية المصرية في المملكة هناك لجنتان «للانتخابات» إحداهما في مقر السفارة في الرياض، والأخرى في مقر القنصلية العامة في جدة، لافتا إلى أن هذا الوضع موجود في نحو تسع دول فقط في العالم». وأضاف الإقبال كثيف، وأتوقع أن يتضاعف الإقبال بعد صلاة الجمعة لأنه يوم عطلة رسمية والعمل مستمر من الثامنة صباحا وحتى الثامنة من مساء كل يوم حتى الخميس المقبل. وطبقا للموقع الإلكتروني الرسمي للانتخابات الرئاسية بلغ إجمالي عدد المصريين الذين سجلوا أسماءهم للتصويت في الخارج حوالى 587 ألفا منهم نحو 262 ألفا في المملكة و119 ألفا في الكويت ونحو 40 ألف مصري في لبنان . وقال السفير المصري في الكويت عبد الكريم سليمان إن السفارة قدمت كل التسهيلات الممكنة لتسيير عملية الاقتراع وبث الثقة في نزاهة الانتخابات. وأضاف «أن الأمور متطورة هذه المرة عن الانتخابات البرلمانية.. ولدينا صناديق شفافة تعطي رسالة اطمئنان للناخبين» . وأبدى سليمان تخوفه من ألا تتسع الأماكن المخصصة للتصويت لأعداد الناخبين مع إصرار اللجنة العليا للانتخابات على حضور كل مواطن بنفسه للإدلاء بصوته لاسيما أن عملية التثبت من شخصية كل مواطن تأخذ وقتا أطول مما كان عليه الأمر في الانتخابات البرلمانية السابقة، كما أدلى عدد من المصريين بأصواتهم في مقر السفارة المصرية في بيروت وسط ترتيبات أمنية.