احتفل أحمد محمد العطوي بأول سيارة ليموزين من نوع أجرة يقتنيها في حياته ويقودها بنفسه، وذلك بعد معاناة طويلة في سبيل الحصول على فرصة عمل توفر له ولأولاده سبل العيش الكريم. (ما بعد الضيق غير الفرج) بهذه العبارة بدأ أحمد سرد تفاصيل قصته ل«عكاظ»، مضيفا «اقترضت من صديق لي مبلغا قدره 30 ألف ريال لشراء سيارة ليموزين استرزق منها، وعندما خرجت من منزلي في أول مشوار بسيارتي الجديدة،كان الراكب لطيف الكلام فتحاورت معه على قيمة المشوار من حي الجامعة إلى المطار بقيمة 50 ريالا وكنت حينها في قمة السعادة والفرح». توقف أحمد عن الحديث لبعض الوقت ثم عاد مكملا «استوقفني شعور غريب في تلك اللحظة، مزيج ما بين الفرح والحزن، فتذكرت معاناتي السابقة، فما كان مني إلا أن اتخذت قرارا في داخلي وأقسمت عليه بأن يكون التوصيل مجانا أول ثلاثة أيام، نظرت إلى الراكب الذي كان يجلس في يميني، ترددت بعض الشيء في أن أخبره بما أقسمت عليه في داخلي. وعندما وصلت إلى المطار نزل الراكب وهو مبتسم، مد يده إلى جيبه واستخرج ال50 ريالا ودفع بها إلي، فرفضت أخذها منه، فسألني مستفسرا عن السبب، لماذا؟، فحكيت له قصتي، وقلت له أنت أول شخص يركب سيارتي وقد اتخذت قرارا بأن يكون التوصيل مجانا للأيام الثلاثة الأولى، وآمل أن يفتح لي ذلك أبواب الرزق إن شاء الله، وحتى أكون راضيا مع نفسي ومع الآخرين في حياتي المقبلة. فشكرني الراكب اللطيف، وقال لي أبشر يا أخي بالرزق من عند الله عز وجل لأنك قدمت قسمك لله سبحانه وتعالى، ولا تنسى أن المولى عز وجل لا ينسى عبده.