طالب أهالي قرى السهم 36 كم إلى الشرق من محافظة خليص بلديتها بإنهاء وضع تجاهل طلباتهم بالحصول على الخدمات الضرورية لقراهم، مؤكدين ل«عكاظ» أنهم تقدموا بجملة من الطلبات كان أبرزها سفلتة الطريق الرئيس للقرى، وتمديد الشبكة الداخلية للطرق وتوفير الإنارة الداخلية في شوارعها الداخلية. وقال حميد علي المعبدي، إن البلدية وعدتهم مرات متعددة بتوفير هذه الخدمات «لكنها قدمتها للأموات بعد أن آثر مسؤولو البلدية تسوير المقبرة وترك الأحياء يطالبون بالخدمات التي تخصهم، ونحن لاننكر ما للأموات من حرمة في مقابرهم ونشكر البلدية على اهتمامها في هذا الاتجاه، إلا أننا نقول للمسؤولين في البلدية (الحي أبقى من الميت).)». وقال حميد المعبدي من سكان قرية السهم: «في قرانا مدرسة ابتدائية للبنين ومدرسة ابتدائية ومتوسطة للفتيات، ولا توجد بها أي مدرسة ثانوية، ولكن ذلك لم يشكل لنا عقبة، حيث ننقل أبناءنا في الثانوي إلى قرى أخرى بها تلك المدارس رغم صعوبة التنقل بهم ذهابا وإيابا في ظل عدم وجود طبقة إسفلتية للطريق، مايجعلنا أكثر عرضة للحوادث في تلك المشاوير صباحا وظهرا». المواطن رشيد راشد المعبدي قال ل«عكاظ»: أيضا إن الطريق الرئيسي غير معبد وهو عبارة عن طريق رملي صخري يسبب تلف الإطارات والإضرار بالمركبات»، كما إنها تسبب الوقوع في حودث مرورية وإصابات جراء الحجارة المتطايرة، وتتسبب في حالات ولادة للحوامل بسبب صعوبة الطريق الذي لم يشهد أية عمليات سفلتة منذ إنشائه، والطريق الذي نعبره حاليا يمر بوادي وفي حال السيول تنقطع الحركة فيه، ولذلك نطلب المبادة بسفلتته وصيانته، خصوصا أننا نضطر أحيانا إلى ترك سياراتنا الصغيرة وانتظار إحدى المركبات الكبيرة لتحملنا إلى منازلنا». وأشار رجاء فالح المعبدي إلى موضوع آخر«قرانا تخلو من أي مواقع لبيع الغاز، بسبب خلو المنطقة من شبكات الطرق الأمر الذي يمنع المستثمرين من إنشاء مشروعاتهم الصغيرة فيها، كما تنعدم الإنارة الداخلية بحيث يلفها الظلام مساء. أيضا قال عبد الخالق المعبدي: إن سائقي ناقلات المياه يرفضون الحضور إلى هذه المنطقة نظرا لصعوبة الطريق، وأضاف «طلبنا خدمات تغذي المنطقة وللأسف لم نجد أي تجاوب إلا في تسوير المقبرة فقط»، وعاد حميد علي المعبدي للحديث مؤكدا «لا تباشر المنطقة أي شركة نظافة ولا توجد متابعة من الشركات، كما أنه لاتوجد بها أية مراكز صحية وأقرب مركز يقع على مسافة 25 كم تقريبا، وشهدنا عدة حالات مرضية لم نتمكن من نقلها لذلك المركز نظرا لاشتداد الظلام وصعوبة نقل كبار السن في تلك الطرقات غير المعبدة». مؤكدا مخاطبة الأهالي لوزارة النقل وإدارة المواصلات في جدة ومكة وبلدية خليص لعلنا نعثر لديهم على حل لمشكلة الطريق الرئيسي غير المعبدة وسفلتة الطرق الداخلية، ولم نجد غير آليات البلدية تبادر بتمهيد الطريق الترابي مرة في العام، مع أن الطريق يعود إلى سابق عهده بعد التمهيد ب 15 يوما».