بعد حملة عنيفة ضده من المنتمين لفريق الهلال حيث اتهموه بمحاباة فريق النصرعلى حساب فريقهم وأنه أجنبي وميوله مفضوحة. لم يجد المعلق الاماراتي عدنان حمد بدا من وضع النقاط على الحروف، فكانت المواجهة التي باح خلالها بالكثير مما كان مسكوتا عنه، فكيف واجهناه؟ وبماذا أجاب؟ كل ذلك في ثنايا الأسطر التالية: • أشار عبدالكريم الجاسر المتحدث الإعلامي باسم نادي الهلال الى انك أسأت إلى نادي الهلال باستحضارك عبارة «العالمية صعبة قوية» في لقاء النصر والشباب في دور الثمانية من مسابقة خادم الحرمين الشريفين للأبطال، لماذ لاتجيد قراءة النفوس قدر إجادتك قراءة المباريات؟ • دوري قراءة المباريات لا قراءة النفوس، فأنا معلق ولست طبيبا نفسيا، وكل من يرى في تلك العبارة إساءة للهلال ما هو إلا إنسان فيه نقص شديد و«اللي على راسه بطحا يحسس عليها»! هذه قصة العالمية • قلت انك كنت في الطائرة وقرأت قصة لأحدهم اشترى ثلاث بكرات أسماها عالمية وصعبة وقوية وكانت جميعها تميل الى اللون الأصفر، فأعجبتك القصة وأطلقت العبارة بعد هدف السهلاوي في الشباب مباشرة، إلا أن الجمهور الهلالي اعتبروها اسقاطا عليهم، هل يعقل مثل هذا التبرير يا عدنان؟ • أقسم بالله ثلاثا إنها الحقيقة، ولو كان الأمر غير ذلك لاعترفت. علاقة رئيس الهلال بالحكام لا جدال فيها • في أحد النهائيات التي كان الهلال طرفا فيها أغضبت الهلاليين عندما قلت: إن حكم المباراة على علاقة مع رئيس الهلال، واتهمت حينها بميولك النصراوية، لماذا كل هذه الاسقاطات؟ • المعلومة صحيحة، وليس فيها ما يسيء، هي علاقة إنسانية لا جدال فيها، شأنها شأن العلاقات التي تنشأ بين رؤساء الأندية وأعضاء الاتحاد السعودي، بينهم وبين أعضاء لجنة الانضباط، فهل هناك ما يمنع؟ مشكلة البعض أنهم يؤولون الأشياء بحسب أهوائهم! • طالب الجاسر بمعلقين سعوديين فقط للتعليق على المنافسات السعودية، ماردك؟ • رأيه وأحترمه. إن لم تكن مع الهلال فأنت ضده • (إن لم تكن معي فأنت ضدي) عبارة كررتها اكثر من مرة في اكثر من لقاء في الآونة الأخيرة.. من كنت تقصد بها تحديدا؟ • جمهور الهلال، وهل هناك غيره! • كم تتقاضى من «الرياضية السعودية»؟ • ما أتقاضاه لا يوازي حجم الجهد الذي أقدمه. • في لقاء العجمة معك كنت مفرط الحركة.. لماذا؟ • بل كنت على سجيتي، وأعصابي ولله الحمد كانت هادئة. • كم يتقاضى خالد الشنيف وعيسى الحربين كسعوديين في الامارات، مقارنة بما تتقاضاه أنت كإماراتي في المملكة؟ • ما يتقاضيانه هناك يفوق بكثير ما أتقاضاه هنا، ولا عجب في ذلك، فالمعيشة في الامارات أغلى بكثير مما هي عليه هنا. تركي بن سلطان مفعم بالإنسانية • أشرت الى أنه قد يكون هذا الموسم هو الأخير لك مع الدوري السعودي، لماذا لم يراودك الرحيل الا في هذا التوقيت بالذات؟ • بل راودني قبل شهرين وقلته آنذاك لإحدى الصحف الالكترونية في جدة، ما يعني أنه أطلق قبل إسقاطات الهلاليين. وبالمناسبة.. فقد هاتفني سمو الأمير تركي بن سلطان مشكورا وتناقشت مع سموه حول الموضوع، وإذ أقدر لسموه الكريم اتصاله النبيل وإنسانيته المفعمة، إلا أن هناك ما يمنعني من المواصلة، فأنا الآن عضو في البرلمان الاماراتي ولا بد لي من التواجد في بلدي لأمثل عضويتي على القدر الذي يجب أن أكون عليه. الكتاب باين من عنوانه • قلت إن رئيس ناد اتصل بمسؤول وطلب منه «الفكة منك»، كن جريئا وقل من هو! • ليست «فكة» بالمعنى الذي تقصد، بل طلب منه عدم تكليفي بالتعليق على المباريات التي يشارك فيها فريقه، لأن جمهور فريقه على حد قوله لا يرغب في سماع صوتي، ومن الأفضل عدم ذكر الاسم «فالكتاب باين من عنوانه»! الدوري السعودي بات مزعجاً • قلت ان الدوري السعودي ممتع.. إلا أنه في الفترة الاخيرة بات مزعجا، ما مبرراتك؟ • مازال الدوري السعودي ممتعا ومثيرا ومحرضا على كل ما هو جميل، إلا أنه بات مزعجا للحساسية المفرطة التي بدأت تغلفه. • قلت إنك لن تهلل لنادي الهلال متى ما كان الخصم أفضل منه، من تقصد بالخصم هنا؟ • سأهلل للأفضل حتى ولو كان من أندية الدرجة الثانية. لن أكون متملقاً • قلت إنك لا تبحث عن شرهات، أو رضا مسؤولي الأندية لأن وضعك المالي مستور، هل يعني ذلك انه لو كنت محتاجا ستصبح متملقا؟ • في أحايين كثيرة نعم، لكن ليس أنا من يتملق. جمهور الهلال.. لك عليه • في «تويتر» شتمك جمهور الهلال لأنك تلقيت إشادات في منتديات الاتحاد والنصر كما قلت.! • جمهور «لك عليه»، يا عزيزي.. أنا كالإسفنجة أمتص الصدمات ولا أفكر. لن آبه بما سيقولون. • ارتبط اسم عدنان حمد بالنهائيات، فأنت العربي الوحيد الذي حقق «هاتريك» في بطولات كأس العالم بتعليقك على مباريات الختام في أعوام 94 و98 و2002، الى جانب التعليق على نهائي أمم أوروبا عام 2000، ونهائي بطولة القارات 2001، وغيرها الكثير من المباريات التي يحرص على مشاهدتها الملايين، والسؤال: لو عرض عليك التعليق على نهائي الهلال أحد طرفيه، هل ستمانع؟ • حتى اللحظة أنا مكلف بالتعليق على نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وحتى لو كان الهلال طرفا سأعلق وأعلق وأعلق، ولن آبه بما سيقال في حقي حينها. قد وقد • وفيما لو كان النهائي بين النصر والهلال، هل ستردد مقولة (العالمية صعبة قوية)؟ • لا أعلم، لأن الوصف إنما هو وليد اللحظة، وبالتالي قد وقد. لدوريكم طلاوة • لماذا تركت العمل في قنوات الامارات واتجهت للقناة الرياضية رغم أن المقابل هنا أقل منه هناك؟ • لحلاوة وطلاوة الدوري السعودي. • امتنعت عن توقيع عقد مع القنوات الاماراتية، ووافقت في عام 1998 على العرض الذي قدمته لك محطة art آنذاك، لماذا امتنعت هناك ووافقت هنا؟ • للعلم فقط، فأنا مذيع في قناة دبي وتحديدا لبرنامج (مباشر دبي) بواقع حلقة أسبوعية، وما زلت، وأحترم عقدي مع القناة، ولن أتركها حتى تتركني. • قلت ان التعامل الحضاري من art هو الأفضل، صفه لنا. • يكفي art أن ربانها هو الشيخ صالح كامل الذي يعد جميع موظفي قنواته الرياضية في ما سبق وإلى الآن وكأنهم أبناؤه. • هناك من يقول انك كثير الثرثرة أثناء وصفك للمباريات. • على العكس تماما فما أقوله لا يخرج عن دوري كمعلق حيث المعلومة المفيدة، والوصف القريب من الحدث، وبين هذه وتلك وقفات صمت لالتقاط الأنفاس. هذا هو المعلق الأخرس • من هو المعلق الأخرس في نظر عدنان حمد؟ • من لا يملك أدواته الفنية. • الساحة تزدحم بالمعلقين، كم نسبة الخوف التي تتملكك؟ • لا خوف علي البتة، فقد أشبعت غروري في هذا المجال، وما قدمته من وصف وتعليق على مباريات كأس العالم ونهائياته شرف كبير لي. • كم مرة انتقيت مباريات بعينها للتعليق عليها في الدوري السعودي؟ • بإمكانك توجيه السؤال لغانم القحطاني. • هل ما زلت تصر على أنه لا يوجد مواهب في التعليق؟ • الموهبة موجودة، لكن ما قتلها هو المحاكاة وتقليد الآخرين. • قلت إنك وجيلك من المعلقين موجودون وتحرصون على مسايرة الجيل الجديد من المشاهدين، ملمحا الى أن جيلكم يعشق كرة القدم بكل جنون، هل تريد أن تصل الى القول إن جيل المعلقين الحالي لا يتقن العشق؟ • لا أستطيع إطلاق الأحكام، لكن ما أعرفه أن التقليد الأعمى يقتل العشق. • الى متى وأنت في حل وترحال بين القنوات؟ • باتت الحل فى الامارات قريبا. طربت وما زلت أطرب • بعد مشكلتك مع الهلاليين، هل ما زلت تطرب للدوري السعودي؟ • طربت وسأظل أطرب له، فليس هناك معلق لا يستهويه دوريكم. • رغم مشوارك الحافل في أكثر من قناة، انضممت لقناة لاين سبورت بالرغم من حداثتها، ماذا تسمي هذا التحول؟ • للعلم فقط.. أنا أحد مؤسسي قناة لاين سبورت، وتربطني علاقة ود وثيقة مع الأخ العزيز والأستاذ القدير عبدالرحمن الحلافي مالك القناة منذ منتصف الثمانينيات، بل كنت أحد العناصر الأساسية في التفاوض مع الشيخ صالح كامل والإخوة في الجزيرة الرياضية عند الاتفاق على بيع حقوق النقل، للسماح بنقل مباريات الدوري السعودي على اللاين، وتم ذلك في حينه. سأعتزل التعليق واتجه للتقديم • هل سينتهي بك المطاف مذيعا تلفزيونيا؟ • نعم، وفي القريب العاجل. • من من الاربعة الكبار يستهويك التعليق على مبارياته، ومن تستهويك جماهيره؟ • جميعهم، أما بالنسبة للجمهور فلا أنظر للكم بل للكيف، يستهويني التفاعل بشتى ألوانه. الحربي تذمر كثيرا • اتهمت إبان توليك إدارة المعلقين في قنوات art بتطفيش رؤوف خليف وعبدالله الحربي، ما ردك؟ • لا تعليق، وتمنيت لو سألت الصديقين العزيزين خليف والحربي، فعلاقة الود والاحترام ربطتني بهما مذ عرفتهما وما زالت، وبالمناسبة عبدالله الحربي اتصل بي حين فكرت في ترك قناة الرياضية السعودية، وشكا لي حينها الحال الذي كان عليه آنذاك مع القناة وبالتالي تذمره، وحاولت ثنيه عن تنفيذ رغبته في ترك القناة، إلا أنه أصر على موقفه، وأتمنى له التوفيق. أنا رجل محظوظ • جعل أحد مقدمى البرامج الإيطالية من صرختك المدوية (إيطاليا) التي صدحت بها تعبيرا عن فرحتك بتأهل منتخب الامارات إلى مونديال ايطاليا مقدمة لبرنامج له عن المونديال، بل وسجل معك حلقة خاصة ليتعرف الجمهور الإيطالى إلى صاحب الصوت الذى تغنى باسم بلادهم، كم مرة تغنيت باسم بلدك؟ وكم مرة كانت أغانيك مقدمات لبرامج اماراتية؟ • أعتبر نفسي محظوظا كوني من أطلق تلك الصرخة في مناسبة غالية جدا، فقد كانت فرصة لم تسنح لمعلق إماراتي عداي، وما زالت تلك الصرخة تردد في المناسبات المشابهة. أقول لهؤلاء: ابتعدوا عن الإسفاف • كلمة أخيرة توجهها للهلال كفريق، ولأعضاء شرفه، وجماهيره. • كلمتي للهلال: أنت فريق كبير، لديك من الانجازات ما تفخر به، ولا يمكن لكائن من كان التقليل منك ككيان. أما أعضاء شرفه فيمكنني أن أوجه لهم رسالة تحمل في طياتها البحث عمن يعيد للفريق هيبته. ولجمهوره أقول: لكم كل التقدير والاحترام، لكن ما أرجوه أن يكون انتقادكم بناء وبعيدا عن الإسفاف.