كشف ل«عكاظ» رئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور ياسر صالح جمال، أن المركز استطاع تحديد وتصحيح جنس 470 شابا وشابة من المملكة ومن الدول الخليجية والعربية والإسلامية، طوال 27 عاما ماضية، لافتا إلى نسبة التصحيح والتحديد قد تكون متقاربة بين الطرفين وإن كان بزيادة طفيفة في حالات التصحيح إلى الذكورة. وأشار إلى ضرورة التفريق بين تصحيح الجنس الذي يعني تصحيح بعض الاختلاطات وبين التغيير أو التبديل لمجرد الشعور بالرغبة، حيث إن هذا النوع هو المحرم الذي لا يجوز شرعا، مبينا أن هناك أسبابا رئيسية عدة لظهور مثل هذه الحالات؛ منها الوراثة بنسبة كبيرة وتناول أدوية أو وجود اختلال في هرمونات الأم تسبب خللا في تكوين الأجهزة التناسلية أثناء الحمل، لذا ينبغي تجنب زواج الأقارب في مثل هذه الحالات. وأضاف «جميع الحالات يتم تصحيحها بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، سواء أكانت في مرحلة مبكرة من الطفولة أو متأخرة إلا أن التعامل مع الحالات في وقت مبكر تكون نتائجه أفضل سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو حتى من الناحية الجراحية إذا ما قورنت بالحالات التي يتم تشخيصها متأخرا». وأشار البروفيسور جمال إلى أن جميع الحالات التي أجريت لها عمليات تصحيح الجنس تأقلموا مع حياتهم الاجتماعية الجديدة، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، كما يواصلون دراساتهم في مختلف مراحلها.