ينصح استشاري جراحة الأطفال في جامعة الملك عبد العزيز البروفيسور ياسر صالح جمال، الأسر التي لديها أطفال أجريت لهم عمليات تصحيح الجنس بعدم الزواج من العائلة نفسها، ولا من أسر خارجية تعاني من الأعراض نفسها، لأن مثل هذه الحالات عادة ما تنتقل بالوراثة، حيث إن التاريخ المرضي مهم جدا في التشخيص، ويجب على الأهل عدم إخفاء أي معلومات سابقة في الأسرة، كما أن زواج الأقارب الموجود في تاريخها المرضي مثل هذه الحالات أدى إلى تضاعف المشكلة. ويؤكد جمال، أن تصحيح الجنس في مرحلة الطفولة يسهل العلاج ويجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية العديدة، مشيرا إلى تصحيح وضع 93 في المائة من حالات المواليد وصحتهم مستقرة، أما سبعة في المائة الباقية فتعود لكبار واجهوا مشاكل وتبعات الحالة المصححة. ويحذر جمال الآباء والأمهات من الولادات المنزلية التي لا يمكن فيها إجراء فحوصات شاملة للمواليد للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية، خصوصا في الأعضاء التناسلية التي قد تحتاج إلى تصحيح الجنس. ويشدد على أهمية تنبيه الطبيب عند وجود أي حالة مرضية مماثلة في العائلة، حتى يتمكن الطبيب من إجراء الفحوصات اللازمة للحالة، خصوصا تحليل الكروموسومات للتأكد من عدم وجود خلل ما. وتشير الإحصائيات إلى أنه يوجد في بعض الأسر حالات متعددة تصل إلى خمس حالات مرضية تحتاج إلى تصحيح في الأسرة الواحدة، وقد وصلت عمليات تصحيح الجنس حتى الآن 370 عملية في المملكة.