«الصدمة» بمعناها العام.. هي الحدث أو الخبر المفاجىء الذي يباغتك وأنت إنسان بسيط صاحب أحلام عريضة ترى وتتمنى أن تتواصل نسب النجاح في حياتك وأن تحقق أشياء تراها عظيمة في مخيلتك. وتتخيل ردة فعل العامة والناس من حولك بل وتجد نفسك أحيانا وقد حولوا هذه الحياة المبهجة المتخيلة إلى كرنفالات بهجة وفرح.. أحلام.. فقط أحلام وتخيلات ولكنها في أعماقك تعيش كما لو أنها واقع له دلائل تثبت هذا الواقع.. رغم أنك لم تكن بعد قد بدأت مراحل تجسيد وتجسيم هذه الأعمال والإنجازات!. أقصد هنا ارتفاع العامل المعنوي في حياتنا كأشخاص، ولكن فجأة ما يجد البعض نفسه أمام حقيقة لا هي الصدمة بعينها بل هي الحقيقة التي تستوجب عليه إعادة النظر في فرضيات المستقبل. سواء كان هذا مستقبل الحياة الشخصية أو الأسرية التي تحتاج بلا شك للتنمية والتطوير المتتالي لمسايرة الحياة كذلك الحال في الحياة العملية. هنا يحتاج الإنسان في رأيي إلى الوقوف مليا والاستعداد لحياة جديدة فيها الكثير من التحمل!. والصبر لاسيما إذا كانت الصدمة كبيرة ومفاجئة بشكل صادم كأن يكون هذا المعوق مرضا خبيثا أو مرضا يحاول إقعادك وهنا لا بد من أن يكون المثل العربي حاضرا «على قدر أهل العزم تأتي العزائم». إذ لابد من التسلح بكل ما هو إيجابي وأول هذه الإيجابيات التسلح بالإيمان بالله وقدره، والإيمان بأن هذا ما قسم لي وإنني لابد كإنسان أن أبدأ حياة جديدة كلها تحد وإنجاز.. وقبل هذا وذاك صبر وإيمان.