هذا جيل يوشك أن ينقضي أمره، ومن ورائه جيل آخر. وما بين كل جيل وآخر هناك فجوة تضيق حينا وتتسع حينا آخر بحسب الحال الخاص وما هو دارج فيما هو أكبر منه بنية على نحو اجتماعي. وما كان يمكن لنا ردمه من فجوة بيننا والذين جئنا من أصلابهم إلى هذه الدنيا، أصبح متباعد الردم قليلا بيننا وبين من جاؤوا من خلالنا إلى هذه الحياة. كم أنا سعيد جدا عندما قال لي أحد الذين جاؤوا إلى هنا من خلالي: «أهم شيء رضاك».. قلت لنفسي يقينا ذاك «ورع» لا يعرف علام تدل عليه كلمة رضا، فكيف بي كإنسان نحوي إذا جئت إلى صيغة التفضيل بما هو ملفوظ قبلها بعبارة «أهم شي».. بقيت أضحك فيما بقي من وقت قبل زوال النهار، وبداخل دفتري المعنون بتاريخه ويومه هكذا كتبت أسئلة مقابل هذه الكلمة الطيبة «كم لهفت ويا اللي رضاك أوهام، والزهد فيك أحلام وعلى مين تلعبها يا أروع وغد عرفته في الحياة. جزاهم الله خيرا، فلا زالوا يقولون لآبائهم كلاما ناعما وتلك هي «الفرشة» وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الدنيا لا زالت بخير ولن يعدم الآباء وسيلة للتراضي فيما بينهم وبين أولادهم فيما لو أرادوا حمل أولادهم على كفوف الراحة ومن بعد ذلك فصبر جميل والصبر من دواعي الإيمان أيضا. ذات مرة كتبت إلى امرأة أرملة ردا على قولها أنهم لا يعطونها شيئا بعد وفاة أبيهم، فقلت لها دعيهم لا تذهبي إلى محكمة ولا حقوق إنسان أيتها الأم الطيبة.. ولسوف يخرج الله إليهم من أصلابهم من يسومونهم نفس العذاب.. فيما لو كانوا يعرفون شيئا من أسرار الرضا وعملوا شرا معك بقطعهم مصروف الشهر.. فالرضا يفتح مغاليق الرزق وإذا لم يكونوا يعرفون ولا يدركون فيجب علينا ألا نيأس من هداية الله. هي تي امرأة كانت تطلب المودة من أبيهم فلما أخذ الله أمانته بقيت تسأل أبناءها شيئا من الإحسان !!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة