احتفلت (أم القرى) مكةالمكرمة وجامعتها بتخريج (4500) طالب من مستويات تعليمية مختلفة بشهادات في الدكتوراه والماجستير والدبلوم العام والبكالوريوس... في حفل قبل يومين (2012/5/5) وبحضور سمو أمير المنطقة خالد الفيصل، ولا شك أنه يوم أغر أفرح المتخرجين والآلاف من أفراد عائلاتهم، وانتصبت أبراج عالية من الآمال والتطلعات، كما سبق هؤلاء بأيام تخرج الطالبات بالمئات من الجامعة نفسها، وطبعا تم الاحتفال بتخرجهن بصمت «وكتيمي» حسب التعبير المكي فإن الحجاب مفروض عليهن ويمنعهن من المشاركة ولو أنصفتهن الجامعة لأشركتهن في حفل التخرج يشاركن أشقاءهن الرجال، ولكن عقبة الاختلاط تقف حائلا دون ذلك، وماذا كان يمنع أن يكون لهن حيز في مكان الاحتفال كما في المساجد مثلا، ولكن الجامعة آثرت السلامة. الآن وماذا بعد الفرحة...هل أوجدنا أماكن عمل لهؤلاء آلاف الخريجين والخريجات؟ وهل لدى الجامعات خطط ودراسات لحل مشكلة لبطالة التي تقف في وجه أي متخرج، سيقولون إن مهمة الجامعة وواجبها هو التعليم فقط، فهل يا ترى أحسنت في التدريس وتطوير المناهج؟ واقع الحال كما يظهر أن الكم قبل الكيف فيتم تخريج الآلاف بدون إعداد سليم، ولو أنصفت الجامعات مع نفسها لزادت في سنوات الدراسة عامين لتمكين الطلبة من الفهم لا من الحفظ والتعليم العملي فكلما زادت أعوام الدراسة أعطت الطالب الفرصة لهضم المعلومات واستيعابها، ومنح الطلبة مكافأة مجزية على السنوات الإضافية التي ستؤهلهم للعمل، تخرج الطلبة فأين العمل.