أبدت خريجات بكلية العلوم والآداب بجامعة نجران، وأولياء أمورهن استياء كبيرا من كتابة عبارات باللون الأحمر على وثائقهن من قبيل "دور التصفية" وفي أخرى "دور الأعذار". وعبر عدد من الخريجات عن تخوفهن، من أن تقف هذه المفردات أمام توظيفهن في الفترة المقبلة، خصوصا وأنهن لم يجدن لها تفسيرا من القيادات بالجامعة، ومن موظفي فرع ديوان الخدمة المدنية. وأوضح ولي الأمر حسين آل منصور، أنه قابل برفقة عدد من أولياء الأمور مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن أول من أمس، وأفادهم أنه سوف يناقش هذا الأمر مع الأقسام ذات العلاقة فإذا كان الموضوع مبنيا على اجتهادات شخصية فسوف يتم تعديل الوثائق، ومسح العبارات المكتوبة باللون الأحمر، وإذا كان مبنيا على قرار ومعمول به في مختلف الكليات بالمملكة فسوف يترك الأمر كما هو في وثائق خريجات هذا العام. وأشار ولي الأمر علي اليامي إلى أنهم لم يجدوا أي تفسير من قيادات وموظفي الجامعة، ولجان استقبال الملفات بفرع ديوان الخدمة المدنية بنجران حول هذه العبارات التي كتبت في أسفل الوثيقة باللون الأحمر التي غيبت فرحة الخريجات بتخرجهن، وذلك بسبب تخوفهن من أن يقف ذلك الأمر أمامهن خلال التقديم على الوظائف التعليمية. وقالت الخريجة "م , أ" إن زميلاتها في كليات العلوم والآداب في الجامعات الأخرى لم يكتب لهن في وثائقهن مثل تلك العبارات، مشيرة إلى أن المتعارف عليه أن تتضمن الوثيقة البيانات الأساسية للخريجة، وتخصصها، ومعدلها وسنة التخرج، وتاريخ تحرير الوثيقة ويرفق معها السجل الأكاديمي دون أية إضافات تبنى على اجتهادات تؤثر على نفسية المتخرجة ومستقبلها في فرصة التوظيف. من جهته رفض وكيل جامعة نجران الدكتور محمد فايع التعليق ل"الوطن" حول هذه العبارات، مطالبا إرسال خطاب رسمي للجامعة، وقال إنه سيتم إيضاح الأمور المتعلقة بهذا الموضوع بعد إجازة عيد الفطر المبارك.