قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري أمس إن إمدادات النفط ستكون أكثر من كافية لتلبية الطلب هذا العام وبعده، لكنه أضاف أن المضاربة تقف وراء ارتفاع الأسعار. وأضاف في مؤتمر في باريس «ليس هناك نقص في النفط في السوق. تمكن المنتجون من تلبية احتياجات المستهلكين. ونتوقع أن يكون هذا هو الحال أيضا خلال باقي عام 2012 وفي المستقبل المنظور». وتابع أن أسعار النفط تحركها «المضاربة المفرطة». من جهة ثانية قالت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية إن صادرات النفط الايرانية منخفضة حاليا بين 200 و300 ألف برميل يوميا عن مستواها العام الماضي. وقال مسؤولون ايرانيون ان طهران صدرت 2.2 مليون برميل يوميا في المتوسط العام الماضي. ووفقا لمسوح أجرتها رويترز بلغت امدادات 12 دولة عضوا في أوبك 31.75 مليون برميل يوميا في أبريل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2008 قبل أن تتفق المنظمة على سلسلة من خطوات خفض الانتاج لمواجهة الكساد والتراجع الحاد في الطلب. في موازاة ذلك انخفضت أسعار النفط مجددا أمس لتنزل عن 118 دولارا للبرميل، بعدما تكبد خسائر حادة الجلسة الماضية بفعل مجموعة من البيانات الضعيفة للتوظيف والصناعات التحويلية على جانبي الاطلسي مما جدد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وساهم ايضا ارتفاع مخزونات النفط الامريكية في تراجع الاسعار في الجلسة الماضية بعدما أظهر تقرير أكبر نمو للمخزونات منذ سبتمبر 1990. وانخفض خام برنت 55 سنتا الى 117.65 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:16 بتوقيت جرينتش بعدما هبط أكثر من واحد بالمئة في الجلسة الماضية. وانخفض العقد كثيرا عن اعلى مستوى في العام البالغ 128.40 دولار للبرميل والمسجل في أول مارس. وخسر الخام الامريكي الخفيف 50 سنتا ليصل الى 104.72 دولار للبرميل بعدما هبط نحو واحد بالمئة يوم الاربعاء. وأدى انخفاض برنت بنسبة أكبر الى تقلص علاوته السعرية على النفط الامريكي لتبلغ 12.65 دولار للبرميل أمس مسجلة أدنى مستوى منذ أول فبراير.