مع مضي قوارب الحياة وجريان ساعات الزمن واللهاث وراء المطامح وتحقيق الرغبات وتلبية الطموحات تقرع في ذهنك فجأة جملة من الآيات العظيمة والأحاديث الشريفة لتستوقفك وتعيد التفكير من جديد حول ماهية دورك في الحياة ووجه دلالتك لعمل الخير، كيف سيكون في معترك تموج به الآمال وتتعدد فيه الخيارات حينها يستكين المرء لسماع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم). من هنا وقفت«عكاظ»على حقيقة قصص من دخلوا في الإسلام حديثا، ورصدت هذه الوقائع التي يقف خلفها شباب غصونهم يانعة انتهجوا الدعوة وامتثلوا لأمر الباري عز وجل واهتدوا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في تقوية دعائم الإسلام ونشره في أصقاع الدنيا .. دعاة رصدتهم الكاميرا وهم يطفئون ضريم نار الحيرة والشك في قلوب كانت مشردة وتائهة في دهاليز مظلمة، فأراحوا بدعوتهم صدورهم وقدموا لهم إجابات شافية على تساؤلاتهم عن معنى العبودية، وكيف تكون لله تعالى وأن محمدا بن عبدالله رسوله المجتبى بلغ الأمانة وأدى الرسالة وأخرج الناس من الظلمات إلى النور. مركز شباب الإبداع فلاغرو في ذلك حيث هذه القصص كلها تنبع من مركز شبابي يسمى مركز شباب الإبداع (حوار) التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي بحي الإسكان في مدينة الدمام شرق المملكة.«عكاظ» وقفت على برنامج المركز الذي يبدأ من الساعة الخامسة مساء، حيث يؤكد مدير العلاقات العامة رائد المطير أن مركز (حوار) كان سببا في إسلام أكثر من 700 شخص بفضل الله ثم الجهود المتواصلة في المركز وذلك على مدى 407 أيام. رحلة الألف ميل وعن فكر الدعوة قال: رحلة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى عبر طاقم من المتطوعين كثر يعملون بكل جد واجتهاد، وقد اجتهد الدعاة في دعوة الزوار كلٌ حسب جاليته ولغته ومنها (الهندية، النيبالية، المليبارية، الفلبينية، العربية، التاميلية، البنغالية، الأمريكية، الألمانية، الجورجية، والبريطانية) وذلك عبر تنسيق مع عدة شركات من القطاع الخاص التي يعمل لديها عدد كبير من أبناء هذه الجاليات حيث يتم التوجه إليهم في أماكن عملهم لإقامة البرامج الدعوية. أنا واعٍ وراقٍ وعن فكرة الملتقى التربوي الثاني تحت مسمى (أنا واعٍ وراقٍ )، يقول مدير المركز عبدالمجيد الحربي: هو ملتقى تربوي يستهدف الشباب عن طريق البرامج الحوارية والأفلام القيمية والمواد الإعلامية لفئة مستهدفة من الشباب من 15 سنة وحتى 25 سنة، ويتكون من عدة أهداف رئيسة منها العمل على رقي الشاب بسلوكياته مع الآخرين، البيئة وقدرة الشاب على التفكير الصحيح، اعتزاز الشاب بهويته الإسلامية، استثمار القدرات والطاقات الشبابية، وزيادة ثقة المجتمع بأهمية البرامج الشبابية. ويتكون الملتقى من المعارض والأركان ومنها قاعة شباب تيوب، المقهى الشبابي، الحقيقة الضائعة، ركن الحوار للتعريف بالإسلام عبر الأنترنت، معرض وظيفة العمر، نادي عطاء، والمطبوعات والمواد الإعلامية الأخرى. كما يشتمل الملتقى التربوي على استوديو خاص بالمركز تحت إدار الشباب وخيمة شعبية للزوار وصالة ترفيهية للأشبال، كما قام المركز بدراسة حول عزوف الشباب عن البرامج الشبابية وعدم وجود أهداف سامية في حياتهم وعن احتياجاتهم . أسباب عزوف الشباب يذكر أن المقهى الشبابي يعمل كل يوم استبانة لتقصي أسباب عزوف الشباب عن المراكز التطوعية الخيرية، وذلك بهدف عمل إحصائية ومقترحات ستوزع للاستفادة منها في جميع المراكز الشبابية التطوعية، ووصل عدد زوار الملتقى إلى حوالى 1175 زائرا.