الكاتب المعروف الأستاذ محمد القشعمي بعث لأفياء رسالة يعلق فيها على مقال نشر هنا الأسبوع الماضي حول الخطوط السعودية وتعنتها في إعادة قيمة التذاكر غير المستعملة، ويضمن رسالته حادثة تدعم ما قيل عن تعنت السعودية، يقول: «دعيت قبل ثلاث سنوات لحضور ندوة في نادي مكة الأدبي (أدب الطفل) وقطعت تذكرتين الرياضجدة ومعي أم الأولاد، وليلة السفر أو قبلها بيوم تعرضت لوعكة أدخلت بسببها المستشفى وفاتت المناسبة، وذهبت بعد خروجي لمكتب الطيران التجاري فقالوا إن الخطوط لديها شروط جديدة وأنها تفرض رسوم غرامة على كل من يتأخر عن رحلته لكل محطة سبعين ريالا، فذهبت للخطوط في المطار القديم ودفعت لهم 280 ريالا وقالوا التذاكر مفتوحة لمدة خمس سنوات. بعد أشهر دعيت للمدينة لندوة (المدينة والثقافة) عام 1431 فذهبت للخطوط في المروج لاستبدالها من جدة إلى المدينة فقالوا إن مكتب الاستبدال مغلق وإذا كنت مستعجلا فعليك بالذهاب إلى مكتبنا في المطار القديم فهو يعمل طوال النهار. فذهبت إليه فرفضوا استبدالها فاضطررت إلى قطع تذاكر جديدة. أقسم لك بالله إن التذاكر مازالت معي كلما ذهبت للخطوط أريدهم يضيفونها أو يستبدلونها بغيرها يرفضون وإذا اتصلت بأحدهم قال هذا شيك مفتوح اذهب للمطار، وخوفا من أن أعود بخفي حنين، فالخطوط للأسف تسخر وتستخف بالمواطن وكأنها هي التي تدفع له، فلا غرابة مما كتبته عن المواطنة التي تطالب باسترجاع ما دفعته وهو يضع العراقيل حتى تطفش. ». أشكر الأستاذ محمد القشعمي على تفاعله مع المقال، وأتفق معه في أن كثيرا من أنظمة الخطوط السعودية يحتاج إلى تعديل، وقد ذكرت لي بعض المسافرات أنهن كن مسافرات إلى جدة فتعرضت رحلتهن للتأخر مدة تزيد على سبع ساعات فقررن إلغاء السفر والعودة إلى البيت بسبب ذلك التأخر الطويل، لكنهن في اليوم التالي حين طلبن من مكتب الخطوط إعادة قيمة التذاكر لهن أعيدت ناقصة بعد أن خصم منها غرامات تفرضها الخطوط على من تفوته الرحلة، فالسعودية لا ترى عيبا في أن تأخذ من المسافر غرامة على إلغائه السفر حتى لو كان السبب تأخر رحلتها أكثر من سبع ساعات عن الموعد المحدد، السعودية بدلا من أن تعوض المسافر الذي أخرت رحلته وعطلت مصالحه، تضاعف أذاها له بأن تخصم من قيمة تذكرته إذا جاء يستعيدها !!. إنه طغيان المستبد الأوحد في الميدان، ولو وجدت السعودية أمامها شركات أخرى منافسة لعرفت كيف تحاسب نفسها وتراجع أنظمتها وتعيد تقييم أساليب تعاملها مع المسافرين في ضيافتها. ولكن، أين المفر؟. عزيزتنا السعودية إلى متى وأنت (لك إبطاء المدل المنعم،، وتجني القادر المحتكم)؟. فاكس: 4555382-1