شهدت المحكمة الجزائية المتخصصة ولأول مرة مقاطعة أحد المتهمين في خلية ال 67 لجلسة المحاكمة، بسبب دخول إعلاميين لقاعة المحاكمة، مما تسبب في إيقاف المحكمة 15 دقيقة قبل استئنافها. وأثناء تلاوة المدعي العام التهم الموجهة لستة متهمين «19، 20، 22، 23، 24، 29» في الجلسة الرابعة لتوجيه التهم لأعضاء الخلية أمس، قطع المتهم ال 24 سير المحاكمة فور دخول ممثلين لوسائل الإعلام من الصحفيين لقاعة المحاكمة، مطالبا من رئيس الجلسة بعد حضورهم بالكشف عن أسمائهم والصحف التي يعملون بها ووصفهم ب «غير النزيهين»، معللا ذلك بخشية تجنيهم على المتهمين. وطلب رئيس الجلسة من المتهم احترام المجالس القضائية، وبين له أن الأصل في المحاكمة علنيتها، حيث يمنع حضور الإعلام إذا وجد سبب شرعي مقنع يتم ذلك، مؤكدا له ولبقية المتهمين، أن ممثلي وسائل الإعلام ينقلون ما يدور داخل قاعة المحكمة، وطمأنهم بأنه إذا وجدت أية تجاوزات يحق للمتهم أو موكله مقاضاة الإعلامي المتجاوز، موضحا أن وسائل الإعلام ستنقل ردك على التهم الموجهة لك في الجلسة المقبلة وهذا من حقك. وتسبب إصرار المتهم على مغادرة الصحفيين إلى رفع الجلسة لمدة 15 دقيقة، واجتماع رئيس الجلسة مع القضاء للتشاور في أمر مغادرة الصحفيين قاعة المحكمة، حيث رأى القضاء بعد عودتهم للقاعة عدم مغادرة الصحفيين، ورفض طلبه لعدم وجود أي مسبب شرعي مقنع حيث أصل المحاكمة العلنية. إيواء الحياري وواصل المدعي العام تلاوة التهم الموجهة للمتهم ال 19 تهمة الانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وارتكابه عددا من الأدوار الإجرامية وارتباطه بأحد قادة التنظيم الإرهابي يونس الحياري، وإيواء يونس الحياري وعائلته والتستر عليهم مع علمه أنه ضمن قائمة المطلوبين أمنيا وتخصيصه غرفة ودورة مياه لهم في منزله وإقامته لديه شهرا تقريبا. تواصل مع التنظيم الإرهابي ووجه للمتهم ال 20 تهمة تواصله مع أعضاء التنظيم الإرهابي والالتقاء بهم وتقديم الخدمات لهم والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم مع علمه أنهم مطلوبون أمنيا، وتقديم الدعم لبعض أعضاء التنظيم الإرهابي من المطلوبين أمنيا في تنقلاتهم وتأمين احتياجاتهم والتستر عليهم، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية. تأمين المأوى للحياري واتهم المدعى عليه ال 22 والذي كان إماما لمسجد تهمة تأمين المأوى ليونس الحياري وعائلته في منزل استلمه بحكم إمامته لمسجد، ونقل يونس الحياري وعائلته للأماكن التي يريدونها بسيارته الخاصة، ومشاركته في حيازة سلاح من نوع مسدس كان يحمله الحياري أثناء وجوده في منزله بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وتجنيده عدة أشخاص لخدمة التنظيم وربطهم بيونس الحياري. استهداف رجال أمن فيما وجه الادعاء العام للمتهم ال 23 تهمة اشتراكه في التخطيط لاستهداف عدد من رجال الأمن، من خلال تزويد فهد الجوير بأرقام هواتف عدد من الضباط لاستهدافهم، مستغلا عمله، وتزويد فهد الجوير بموقع منزل أحد ضباط الأمن بناء على طلبه، مستغلا عمله في تحقيق أهداف التنظيم الإجرامية، وخيانة الأمانة في عمله من خلال تقديم معلومات سرية خاصة لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي، والإخلال بواجبات وظيفته من خلال الاستجابة للرجاء والواسطة بتقديم معلومات سرية خاصة لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي، وتقديم الخدمات لأحد قادة التنظيم الإرهابي فهد الجوير والتستر على أنشطته الإجرامية وعدم الإبلاغ عنه، مع علمه أنه مطلوب للجهات الأمنية وشربه للمسكر. اعتناق المنهج التكفيري كما وجه للمتهم ال 24 تهمة اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وارتكابه عددا من الأدوار الإجرامية منها تقديم خدماته للتنظيم الإرهابي من خلال شروعه في تأمين سيارة لأحد قادة التنظيم الإرهابي استجابة لطلبه واستلامه منه مبلغ 30 ألف ريال لشرائها, ومشاركته في البحث عن طرق صحراوية من الرياض إلى الشرقية لاستخدامها من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي للتهرب من رجال الأمن واستلامه من يونس الحياري مبلغ ألفي ريال، تهيئته لمخيم في البر يلتقي فيه أصحاب الفكر الضال، إضافة للافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال سفره إلى دولة عربية والمشاركة في تكوين خلية هناك تابعة لتنظيم القاعدة تعمل على استقطاب الشباب والزج بهم في القتال الدائر في مواطن الفتنة والقتال، والإساءة لسمعة المملكة وإدخالها في حرج مع دولة شقيقة، والتنسيق للشباب الراغبين في الخروج لمواطن الفتنة والقتال من خلال تواصله هاتفيا مع منسقين لتأمين وصولهم لتلك الأماكن، وتأمين أوكار لاستضافة الشباب القادمين من المملكة لحين ترتيب دخولهم لمواطن الفتنة والقتال ومساعدتهم في ذلك وتأمين جميع احتياجاتهم، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية من خلال جمع مبالغ مالية من داخل المملكة وتسليمها لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في مواطن الفتنة والقتال، بلغ إجمالي ما قام بتحويله نصف مليون ريال سعودي، والإهمال في المحافظة على وثائقه الرسمية مما أدى إلى فقدانها، وهي جواز السفر وبطاقة الأحوال ورخصة القيادة، والانتماء لجماعة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة والسفر معهم. اعتناق المنهج التكفيري كما وجه المدعي العام للمتهم ال29 تهمة اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وارتكابه عددا من الأدوار الإجرامية من خلال تواصله مع أعضاء التنظيم الإرهابي وتستره على يونس الحياري وعدم الإبلاغ عنه، والمساعدة في استمرار هروب أعضاء التنظيم الإرهابي من السجن من خلال استقباله لهم ومساعدتهم على التنقل وإيجاد المأوى لهم وشراء سيارة باسمه لهم لمساعدتهم في الهرب خارج البلاد، والاشتراك في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية، والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة غسل الأموال من خلال استلام مبلغ 50 ألف ريال لشراء سيارة ليستخدمها أعضاء التنظيم الهاربين في تنقلاتهم، حيازته مذكرة لأحد منظري الفكر التكفيري، ومشاركته في حيازة الأسلحة التي كانت بحوزة أعضاء التنظيم الهاربين وهي أربع مسدسات بقصد الإفساد والإخلال. وبين رئيس الجلسة أن ثلاثا من المتهمين طلبوا توكيل محامين على نفقة وزارة العدل لعدم استطاعتهم دفع أتعاب المحامين، بينما سيوكل متهمان محاميين على نفقتهما الخاصة، فيما أبدى المتهم الأخير رغبته في تقديم الإجابة بنفسه. وطالب متهمون رئيس الجلسة إطلاق سراحهم واستمرار محاكمتهم وهم بالخارج، حيث بين لهم أن ذلك يعود لنظر القضاء في القضية. خلية «اغتيال الفرنسيين» من جهة أخرى عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة الجلسة الثانية للاستماع لأجوبة المتهمين في خلية «اغتيال الفرنسيين»، حيث مثل أمس الأربعاء ستة متهمين 2، 4، 5، 8، 11، 12، بحضور أربعة من ممثلي السفارة الفرنسية، طلب أحد المتهمين بمغادرة ممثلي وسائل الإعلام، حيث قابل رئيس الجلسة ذلك بالرفض لعدم وجود سبب شرعي مقنع لمنعهم، مشددا أن أصل المحاكمة العلنية. أنكر المتهم الثاني والثامن، بحضور محامي الأخير، جميع اعترافاتهما المصدقة شرعا، مبينين أنها أخذت تحت الإكراه، مؤكدا أمام المحكمة المصدقة أنهم لم يتعرضوا من القضاء لأي إكراه. وطالب محامي المتهم الثامن رئيس الجلسة ومن خلال تقديمه مذكرة جوابية على تهم موكله، مبينا رده على تهمة الخروج لمناطق القتال في العراق بمساءلة 26 عالم دين وقعوا على بيان أفتوا بالخروج والقتال في العراق. فيما رفض المتهمان الرابع والخامس الرد على التهم إلا بحضور وكيلهما الذي تغيب عن الجلسة، حيث بين لهم رئيس الجلسة أنه سيتم عقد جلسة خاصة للسماع لردهما بحضور وكيلهما. وأقر المتهم ال 11 أن جميع اعترافاته صحيحة على التهم الموجهة له عدا اجتماعه مع وليد الردادي لتناول طعام العشاء، كما أقر المتهم ال 12 بأن جميع اعترافاته المصدقة شرعا صحيحة عدا علمه بأن وليد الردادي مطلوب لدى الجهات الأمنية لعدم مشاهدته التلفزيون، وعدم صحة تعاطيه للمخدرات. ورد المدعي العام على إجابات المتهمين أن هذا غير صحيح، والصحيح ما جاء في لائحة الدعوى، مطالبا رئيس الجلسة العودة للدلائل والقرائن المرفق بها.