أكد عدد من مديري الجامعات أن التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شهد نقلة نوعية غير مسبوقة، كما وكيفا، مشيرين إلى أن تطوير التعليم يحظى بالأولوية في كل مشاريع التنمية. وقالوا إن من أبرز نتائج السياسة التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين حل أزمة القبول الجامعي، ومواكبة معطيات العصر والتقنية الحديثة، وإيجاد تعليم يلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية. حكمة وسداد رأي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أكد أن التعليم العالي يشهد في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قفزات كمية ونوعية بعد أن أدرك بحكمته وسداد رأيه دور العلم في نهضة الأمم، وضرورته للنهضة والحضارة، ولذلك جعل تطوير التعليم أولوية في كل مشروعات الوطن، وركيزة في خططه الاستراتيجية، فكانت النتيجة تزايد عدد الجامعات، وإطلاق برنامج الابتعاث الخارجي، وتأسيس الجامعات النوعية كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والعناية بتعليم المرأة التي تجلت في تأسيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وإطلاق المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود، وتحسين أوضاع الهيئة التدريسية في الجامعات بالبدلات والمكافآت، ومنح الحاصلين منهم على براءات اختراع وسام الملك عبدالعزيز بدرجتيه الممتازة والأولى، والاهتمام ببرامج تقنية النانو والمبادرة إلى تشجيع تطبيقاتها ودعمها، وغير ذلك من المبادرات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم العالي. حل أزمة القبول وتابع الدكتور عبدالله العثمان حديثه قائلا «ولعل من أبرز نتائج السياسة التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين حل أزمة القبول بتأسيس الجامعات الجديدة في المحافظات، وانفراج أزمة قبول الطالبات بانطلاق المدن الجامعية الخاصة بهن، كجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود التي يتفضل الملك المفدى بافتتاحها اليوم، مبينا أنها تتألف من 12 كلية، منها 5 كليات صحية، و 3 كليات علمية، و 4 كليات إنسانية، إضافة إلى مباني العمادات، وإسكان عضوات هيئة التدريس، ومبان ترفيهية وخدمية، وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه المدينة الجامعية 30000 طالبة». ثمرة يانعة بدوره قال مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، يعد تدشين خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، للمرحلة الأولى من المدن الجامعية، جزءا معبرا من هذا الاهتمام الكريم بالتعليم العالي في المملكة، وثمرة يانعة من فرع شجرة باسقة تسقى بدعم المليك المفدى اللا محدود للسياسية التعليمية في البلاد، والتي سيكون لها بعون الله نقلة نوعية في القاعدة التعليمية عموما في المملكة بطريقة تختصر الوقت والجهد بحول الله. ومن ثمرة هذه المخصصات ما تفضل به الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي، حفظه الله، العام الماضي، بالموافقة على قرار مجلس التعليم العالي الخاص بإنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية، كمؤسسة تعليمية حكومية، تقدم التعليم العالي، وتوفر بيئة تعلم إلكترونية مبنية على تقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. حراك غير مسبوق وأكد مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي أن التعليم العالي في المملكة يحظى بمكانة خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، مبرزا ما شهده التعليم العالي من نهضة ونقلة نوعية إيمانا منه، أيده الله، بأن التعليم هو مفتاح التنمية في أي مجتمع. وأوضح أن جامعة الباحة تعد ضمن منظومة الجامعات الجديدة التي أصبحت ذلك الحلم الجميل الذي عاشه أهالي منطقة الباحة حقبة من الزمن بفضل من الله تعالى ثم بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام خاص بالمنطقة وبجميع مناطق المملكة، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تضافرت مع بدء إنشاء الجامعة بين وزارة التعليم العالي وإمارة المنطقة وأمانة المنطقة، حيث تم تخصيص أرض مناسبة بمحافظة العقيق مساحتها قرابة سبعة ملايين متر مربع وتم البدء الفوري في عملية التسوية العامة للموقع بعد أن قامت الوزارة برصد مبلغ 3 مليارات ريال للمدينة الجامعية. وبين الحريقي أن المدينة الجامعية الجاري تنفيذها تضم مباني كليات الجامعة ومدينة طبية متكاملة ومبنى إدارة الجامعة ومباني العمادات المساندة ومدرجا للاحتفالات ومكتبة مركزية ومركز وسائل تعليمية وسكنا وناديا لأعضاء هيئة التدريس وسكنا للطلاب وللطالبات وإسكانا للأطباء وهيئة التمريض إلى جانب مدينة رياضية ومجمع مدارس للبنين وآخر للبنات وغير ذلك مما تحتاجه الجامعة من خدمات ومراكز. وكشف عن أن عمليات الإنشاء في المدينة الجامعية تسير وفق ما خطط لها، إذ تمت الاستفادة من المرحلة الأولى مع بداية العام الجامعي 1431/1432ه. عرس علمي وأوضح مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمشاريع المدن الجامعية في مختلف أنحاء المملكة يمثل دفعة معنوية كبيرة للقائمين على أمر تنفيذ هذه المشاريع، واصفا إياها أنها بمثابة عرس علمي سعيد جاء نتاجا لرؤى واضحة، وفكر قويم قائم على تخطيط علمي وتدبير حكيم من لدن خادم الحرمين الشريفين. وأضاف، أن تدشين هذه الإنجازات تأكيد على رهان خادم الحرمين الشريفين على إنسان هذا الوطن وإيمانه الراسخ بأن تنميته هي السبيل الأوحد لتنمية الوطن، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعددت كما وتميزت نوعا في زمن قياسي لم يتجاوز أربع سنوات. وحول مشروعات جامعة تبوك قال العنزي: نحن في جامعة تبوك نلنا حظنا الوافر في هذا العرس الكبير، فمن مشروعات المدينة الجامعية التي تنعم بعبقها منطقة تبوك، تضاء في الواقع الملموس الآن صروح هي ركن من أركان هذه المدينة وهي مباني كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية التي ستكون جاهزة للعمل خلال أشهر قليلة، فضلا عن مبنى الإدارة والإسكان، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي الذي تم وضع حجر أساسه قبل فترة قريبة.