قال معالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود: إن التعليم العالي يشهد في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-يحفظه الله- قفزات كمية ونوعية بعد أن أدرك بحكمته وسداد رأيه دور العلم في نهضة الأمم, وضرورته للنهضة والحضارة, ولذلك جعل -يرعاه الله- تطوير التعليم أولوية في كل مشروعات الوطن، وركيزة في خططه الاستراتيجية، فكانت النتيجة القفز بعدد الجامعات من 8 إلى 33 جامعة، وإطلاق برنامج الابتعاث الخارجي الذي تجاوز عدد الملتحقين فيه اليوم 140 ألف مبتعث ومبتعثة، وتأسيس الجامعات النوعية كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والعناية بتعليم المرأة التي تجلَّت في تأسيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وإطلاق المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود، وتحسين أوضاع الهيئة التدريسية في الجامعات بالبدلات والمكافآت، ومنح الحاصلين منهم على براءات اختراع وسام الملك عبدالعزيز بدرجَتَيْه الممتازة والأولى، والاهتمام ببرامج تقنية النانو والمبادرة إلى تشجيع تطبيقاتها ودعمها، وغير ذلك من المبادرات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم العالي في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، حتى إن أكثر من ربع الإنفاق الحكومي في السنوات الأربع الماضية كان متجهاً نحو التعليم، وهذا يؤكد حكمة القرار وسمو الرؤية المدفوعة بالإيمان الكامل بأن النهضة بالتعليم والارتقاء ببرامجه هو جسر العبور نحو التطور والنضج المعرفي والحضاري. وتابع معالي الدكتور عبدالله العثمان حديثه قائلاً: ولعل من أبرز نتائج السياسة التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- حلّ أزمة القبول بتأسيس الجامعات الجديدة في المحافظات، وانفراج أزمة قبول الطالبات بانطلاق المدن الجامعية الخاصة بهن، كجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود التي يتفضل –يحفظه الله- بافتتاحها اليوم، هذه المدينة التي تتألف من 12 كلية، منها 5 كليات صحية، و3 كليات علمية، و 4 كليات إنسانية، إضافة إلى مباني العمادات، وإسكان عضوات هيئة التدريس، ومبانٍ ترفيهية وخدمية، وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه المدينة الجامعية 30.000 طالبة. هذه الجهود الكبيرة في مجال التعليم العالي قفزت بالمملكة قفزة كبيرة في المجالات العلمية، وغيرت معالم الخارطة المعرفية لبلادنا وجعلت التعليم العالي متاحاً للجميع. وأضاف معالي الدكتور عبدالله العثمان: يمكن القول إن عصر خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- هو عصر النهضة في التعليم عموماً وتعليم المرأة خصوصاً التي أولاها عنايته، واهتم بتعليمها، وأسس لها المنشآت الحديثة التي تلبي احتياجات العصر.