اتصلت «عكاظ» البارحة، بالشاعر محمد الفيتوري المتواجد في المغرب واطمأنت على صحته بعد تردد الشائعات عن وفاته . كما أجرت اتصالا هاتفيا مع زوجته آسيا عبدالماجد وصديق العائلة الدكتور عباس سراج، اللذين نفيا وفاة الشاعر الفيتوري، فيما أكدت ابنته لموقع نخبة السودان الإلكترونية أنه يتمتع في صحة وعافية ويتواجد حاليا في المغرب. وقال الدكتور عباس سراج: «أجريت اتصالا هاتفيا مع بالشاعر محمد الفيتوري، فأكد أنه بخير، نافيا بذلك الإشاعات التي تداولتها المواقع الالكترونية عن وفاته». في وقت أكدت فيه صحيفة الخرطوم الإلكترونية أن الفيتوري رحل «في غفلة من العالم وبعيدا عن الضوضاء، على طريقة موت الشاعر الأسطورة السنغالي ليوبولد سيدار سنغور». ويعد الفيتوري صاحب تجربة صوفية غنية، وتعلق منذ طفولته بالصوفية، حيث إن والده خليفة خلفاء الطريقة الأسمرية الشاذلية، وهو أحد رواد الشعر العربي الحديث، ويعتبر جزءا من الحركة الأدبية السودانية، كما أنه برع في التعبير عن آلام قارة السوداء لإيمانه بها، فسار بمبادئ بطرق قصصية مبدعة أقرب للنثر من الشعر، حملت رؤية وفكر شاعر عاش وعاصر الكثير من الأحداث والوقائع التي تجعله كفيلا أن يكون شاعرا يطبق ما يؤمن به. ولد في الجنينة عام 1936م، ونشأ في الإسكندرية، وحفظ القرآن الكريم بها، ودرس في المعهد الديني فيها، وأكمل تعليمه في كلية العلوم في الأزهر، وعمل أديبا وكاتبا في بعض الصحف المصرية والسودانية، ثم خبيرا إعلاميا في الجامعة العربية 1968 إلى 1970م، بعدها مستشارا ثقافيا في السفارة الليبية في إيطاليا، ومستشارا وسفيرا بالسفارة الليبية في بيروت، ثم مستشارا وإعلاميا في سفارة ليبيا في المغرب.