تعود الإثارة والندية في بطولة كأس بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال في إياب ربع النهائي للمسابقة حينما يتواجه فريق النصر الكروي الأول بنده وغريمه فريق الشباب الكروي الأول على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض عند الساعة 8،50 في مواجهة ساخنة يتوقع لها متعة المتابعة وقوة العطاء بين الطرفين والتي ستحدد نتيجتها الفريق المتأهل للدور نصف النهائي على حساب منازله الذي سيخطو خطوة مهمة في مشواره لتحقيق اللقب الغالي. يدخل الفريق النصراوي المقابلة بآمال عرضية لخطف بطاقة تاهله بعد أن نجح لاعبوه وباقتدار في إنهاء موقعة الذهاب متقدمين على منافسهم 2/1 تلك النتيجة التي قربتهم كثيرا من تخطي الحاجز الشبابي كأول الخطوات الصعبة في طريق تحقيق آمالهم وآمال أنصارهم مستثمرين تعدد الفرص المتاحة أمامهم لإبعاد الفريق الشبابي عن طريقهم فالفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف يمنحهم بطاقة العبور للدور نصف النهائي لملاقاة المتأهل من فريقي الاتفاق والفتح، هذه المعطيات تجعل مدربه الكولومبي ماتورانا يعمل على كسب المباراة مستغلا دخول منازله المواجهة بأمل تحقيق الفوز بهدفين دون رد أو الفوز بنفس نتيجة الذهاب لتتمدد المقابلة للأوقات الإضافية؛ ما ينبئ ببداية هجومية شبابية ضاغطة على المرمى النصراوي ستكون امتدادا لمجريات الحصة الثانية من مواجهة الذهاب في محاولة للعودة وكسر الفارق؛ ما سيجبر المدرب النصراوي ماتورانا على تأمين مناطق فريقه الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي منازله من أجل قتل نواياهم الهجومية في مهدها مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق الشبابية والاعتماد على الغارات الهجومية المرتدة السريعة المتنوعة وخاصة عن طريق الأطراف في محاولة لتحييد الأظهرة الشبابية ومنعهما عن مساندة الهجمات أو استثمار تقدمهما للوصول لشباك وليد عبدالله، وسيطالب لاعبيه بإطلاق قذائف بعيدة المدى في محاولة لإحراز إصابة ستكون كافية لإدخال اليأس والإحباط على لاعبي الشباب أو ينجح في تمضية وقت يسهم بزيادة الضغط على أعصاب لاعبي منافسه ويجبرهم على التقدم العشوائي ما سيوجد مساحات يمكن للاعبيه استثمارها، متبعا طريقة 4/2/3/1 بتواجد عبدالله العنزي في حراسة المرمى وأمامه خالد الغامدي ومحمد عيد وعبده برناوي وحسين عبدالغني وفي المحاور الدفاعية شايع شراحيلي وخالد عزيز في حال جاهزيته أو سيعمد للزج بيوسف خميس في مركز الظهير الأيسر وتقديم حسين عبدالغني كمحور، وفي وسط الشق الهجومي خالد الزيلعي وسعود حمود والحاج بوقاش وفي المقدمة وحيدا محمد السهلاوي، يتغيب عن فريق النصر لاعبه إبراهيم غالب بداعي الإيقاف. على الطرف الآخر يخوض الفريق الشبابي المواجهة بشعار «أكون أو لا أكون» فليس أمام مدربهم البلجيكي ميشيل برودوم «الذي سيقود فريقه من المدرجات نظرا لإيقافه» ولاعبوه إلا الفوز وحده بهدفين دون رد ليتأهل للدور نصف النهائي للمسابقة أو الفوز 2/1 لتصل المقابلة للأوقات الإضافية وما سوى ذلك فإن المغادرة ستكون من نصيبهم، ولا شك أنهم يدركون صعوبة مهمتهم بعد خسارتهم لمرحلة الذهاب 1/2 لتضيق الفرص أمام تأهلهم خاصة في ظل غياب لاعبه فرناندو بداعي الإيقاف. فكل الدلائل والمعطيات التي انتهت بها مباراة الذهاب تؤكد مجازفة برودوم بالهجوم الضاغط على منافسه ساعيا لبسط نفوذه على منطقة المناورة منوعا من هجمات فريقه جاعلا الأطراف منطلقا لتنفيذ غاراته الهجومية بمساهمة فاعلة من ظهيري الجنب الشبابي حسن معاذ وعبدالله الاسطا ثم تحويل الكرات العرضية أمام مرمى منافسه لاستثمار قدرة مهاجميه الشمراني وفلاته على استغلال الفرص المتاحة، وسيطالب عمر الغامدي بالبقاء لتأمين المناطق الخلفية تحسبا للهجمات النصراوية المرتدة مع إغلاق منطقة العمق الشبابية ومساندة أظهرة الجنب وتغطية أماكنهما حال قيامهما بطلعاتهما الهجومية لإغلاق الطرق أمام لاعبي النصر الذين سيسعون وبكل قوة لاستغلال أماكنهم الشاغرة، ويتوقع أن يعتمد برودوم على طريقة 4/1/1/2/2، بحضور وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه خط دفاع مكون من حسن معاذ ونايف القاضي وتفاريس وعبدالله الاسطا وفي المحور الدفاعي عمر الغامدي وأمامه أحمد عطيف وفي وسط الشق الهجومي جيباروف وويندول وفي المقدمة ناصر الشمراني و مختار فلاته.