يشكو نحو 120 خريجا تقدموا لاختبارات كفايات المعلمين للالتحاق بالوظائف التعليمية من تسبب مركز القياس والتقويم في حرمانهم من تحقيق حلمهم الوظيفي الذي انتظروه منذ سنوات؛ بدعوى أن خللا تقنيا في المركز أدى إلى إعادة قراءة إجاباتهم مرة أخرى، متوعدين بمقاضاة المركز. وذكر ل«عكاظ» بندر الزهراني خريج لغة عربية من جامعة أم القرى، وهو أحد المتضررين، أنه تقدم للاختبار ثلاث مرات في أعوام 1431ه و1432ه و1433ه، ولم يحالفه الحظ في اجتياز الاختبار في المرة الاولى إذ حصل على درجة التخصص 47.60 وفي المرة الثانية حصل ايضا على نفس الدرجة وتفاجأ في الثالثة برسالة نصية تفيد بوجود خطأ آلي في قراءة ورقة الاجابات، ونصها «نرجو الاطلاع على نتيجتك في موقع المركز، ونعتذر عن الخطأ الآلي الذي حدث في قراءة ورقة الاجابة». وأشار إلى أنه رغم وجود الخطأ إلا أنه لم يجتز الاختبار للمرة الثالثة التي حصل فيها على درجة (21) وبعد تعديل الخطأ حصل على 47 درجة. وتساءل بالقول «لماذا لا تعطى لنا الفرصة للاطلاع على أوراق الإجابات لكي نطمئن أنها خالية من الخطأ؟». أما فوزي الرحيلي (بكالوريوس لغة عربية)، فأشار إلى أن الحظ حالفه في عام 1425ه واجتاز شبح اختبارات القياس والتقويم، إلا أنه لم يحالفه في الوظيفة مما اضطره إلى إعادة الكرة مرة اخرى في أعوام 1431ه و1432ه و1433ه، ورغم ذلك لم يحقق درجة الاجتياز للوظيفة التعليمية. وبدوره يتساءل «هل من المعقول أحقق الدرجة المطلوبة في عام 1425 واخفق في ثلاثة أعوام متتالية؟». «عكاظ» واجهت رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، الذي اعترف بوجود الخلل التقني الذي تعرض له نحو 120 ممن تقدموا لاختبار كفايات المعلمين، حيث حملت العلامات على أوراق الاجابات على تطبيق آخر، مشيرا إلى أنه تم التعديل وإنهاء المشكلة وتصحيح الخلل، لافتا إلى أن هذا أمر يمكن حدوثه في التقنية، ولكن لا يعني أن المتقدمين تعرضوا لأخطاء في اوراق الاجابات بعد التصحيح والتأكد من قراءة أوراق الاجابات بشكل صحيح.