سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لن نسمح للقاعدة بتخريب العلاقات مع الرياض والقبائل تعمل لتحرير الخالدي منوها بدور الملك عبد الله في استقرار اليمن ورافضا الابتزاز .. رئيس مجلس التضامن الوطني ل «عكاظ»:
استنكر بشدة رئيس مجلس التضامن الوطني حسين عبدالله بن حسين الأحمر اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي من قبل القاعدة والتهديد باستهداف المصالح السعودية في اليمن، معتبرا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تعبر عن الشعب اليمني، وتسيء لمكانته وسمعته الطيبة وحضارته العريقة على المستوى العربي والعالمي، مؤكدا أن اليمن سيقف للقاعدة بالمرصاد ولن يسمح للتنظيم بتخريب العلاقات مع المملكة. وقال الأحمر في تصريحات خاصة ل«عكاظ» إن الشعب اليمني يحمل كل التقدير والاحترام للشعب السعودي. ويعي جيدا دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الفاعل وجهوده لإخراج اليمن من الفتن والصراعات التي كادت تعصف بأمنه واستقراره. وتتويجه تلك الجهود بدعم اتفاق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي وقعت في الرياض في أكتوبر الماضي. وأضاف أن الشعب اليمني بكل توجهاته القبلية والسياسية والشعبية يرفضون عمل القاعدة واختطافها للخالدي، مؤكدا أن الجميع يترقبون الإفراج عنه في القريب العاجل جراء تضافر الجهود على كافة المستويات السياسية والحزبية والقبلية والشعبية لتحرير الخالدي وإعادته إلى أهله سالما. وشدد رئيس مجلس التضامن الوطني على ضرورة عدم الخضوع لمطالب القاعدة السياسية والمادية الابتزازية قائلا: «لن نسمح بالخضوع لمطالب القاعدة حتى لا تصبح عادة يكرسها من يحملون التوجهات الإرهابية، ويضرون بسمعة اليمن»، وتابع «أنا على ثقة أن المملكة واليمن لن تستجيبا لمثل تلك المطالب الابتزازية»، لافتا أن القاعدة تسعى لتخريب العلاقة بين البلدين، وهذا لن يتم كون تلك العلاقات عميقة ومتجذرة في التاريخ. وأشار إلى أن الحوار مع أي جهة مثل القاعدة لن يكون ناجحا أبدا في ظل سيطرتها على عدد من المدن، وممارسة كل أصناف القتل والتنكيل بشعب أعزل تحت مسمى تنفيذ الشريعة مع أن أعمالهم بعيدة كل البعد عن الشريعة والدين. وقال الحوار لا يمكن أن يتم مع أناس يحملون السلاح، ويسيطرون على المدن مطالبا جميع عناصر القاعدة أن يعودوا إلى رشدهم وأضاف «أن فكر الاختطاف والقتل والإعدامات التي تنفذها تلك الجماعات دخيلة على مجتمعنا الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق تطلعاته بعد انتخاب المشير عبد ربه منصور هادي، وبناء دولته المدنية على أسس المساواة في الحقوق والواجبات وتبادل السلطة بالطرق الديمقراطية».